مال و أعمال

السعودية تسعى لإنهاء أطول ناطحة سحاب في العالم بحلول 2028

بدأت المملكة تنفيذ مشروع برج جدة منذ أبريل 2013، بعد تأسيس قاعدة خرسانية ضخمة استغرقت أكثر من عام، لتشكل صرحاً معمارياً طموحاً يهدف إلى الوصول إلى ارتفاع ألف متر، ويتجاوز بذلك جميع الأبراج العالمية، ويجسد رؤية المملكة في الريادة العمرانية والاستثمارية.

استأنفت السعودية العمل في يناير 2025 بعد توقيع عقد بقيمة 8 مليارات ريال مع مجموعة بن لادن، ويُنجز البرج بوتيرة متسارعة حيث يُضاف طابق جديد كل أربعة أيام، ويُتوقع الانتهاء من الأعمال الإنشائية بحلول 2028، ليصبح أعلى برج في العالم، متجاوزاً برج خليفة في دبي الذي يبلغ ارتفاعه 825 متراً، ويشكل البرج علامة فارقة على خريطة التنمية الحضرية في المملكة.

ضمّ المشروع وحدات سكنية فاخرة ومساحات تجارية راقية، بالإضافة إلى فندق “فور سيزونز” ومنصة مراقبة تمنح الزوار إطلالة استثنائية على البحر الأحمر ومدينة جدة، ويعكس التصميم الفلسفة العمرانية ضمن رؤية 2030، التي تهدف إلى بناء مدن ذكية ومستدامة وتعزيز جودة الحياة ودعم الاقتصاد الوطني عبر الاستثمار والتطوير السياحي.

اعتمد البرج على أحدث تقنيات الطاقة المتجددة لتوفير الكهرباء والمياه والهواء، مع أنظمة تكييف ذكية تقلل استهلاك الطاقة، ونظام تحلية مياه لري الحدائق، كما تم تصميم الهيكل ليقاوم الرياح ويقلل تأثير الأحمال الهوائية، ويضم شبكة متطورة من المصاعد تشمل 59 مصعداً و12 سلماً كهربائياً، منها خمسة مصاعد مزدوجة الطوابق لتسهيل حركة الزوار والمقيمين بكفاءة عالية.

تقدر تكلفة مشروع برج جدة الإجمالية بنحو 1.2 مليار دولار، ويُعد جزءاً من مشروع “مدينة جدة الاقتصادية” الذي تبلغ تكلفته 20 مليار دولار، ويهدف إلى تحويل الساحل الغربي للمملكة إلى مركز اقتصادي عالمي جديد، ويجسد المشروع مزيجاً من الفخامة العمرانية والريادة الاقتصادية والاستثمار المستقبلي، ويؤكد طموح السعودية في البناء المستدام والتطوير العمراني المتكامل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى