أحداث وفعاليات

الخطيب: السعودية تحتل الصدارة عالميًا في تدريب وتأهيل العاملين بالقطاع السياحي

استهلت العاصمة السعودية الرياض فعاليات الدورة السادسة والعشرين للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، في حدث عالمي غير مسبوق يُعد الأكبر منذ تأسيس المنظمة قبل خمسين عامًا، حيث اجتمعت أكثر من 160 دولة من أعضاء المنظمة إلى جانب وزراء ومسؤولين حكوميين وخبراء وقادة من القطاعين العام والخاص، لتأكيد دور السياحة كركيزة اقتصادية عالمية.

ركزت الدورة هذا العام على شعار «السياحة المدعومة بالذكاء الاصطناعي.. إعادة تعريف المستقبل»، ما يعكس التحول السريع في العلاقة بين السياحة والتقنيات الحديثة، ويبرز مكانة المملكة المتنامية كمركز رئيسي للابتكار والتأثير في القطاع السياحي العالمي، بالإضافة إلى تأكيد رؤية السعودية في دمج التكنولوجيا مع التنمية الاقتصادية.

قال أحمد بن عقيل الخطيب، وزير السياحة السعودي، في كلمة الافتتاح: «ننقل تحية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، ونرحب بكم في الرياض في هذا الحدث التاريخي، الذي يعد محطة مهمة للعمل المشترك تحت مظلة الأمم المتحدة منذ خمسين عامًا».

وأضاف أن الدورة استثنائية كونها الأولى على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، مع برنامج طموح يدعم الاقتصاد العالمي ويحتفل بالذكرى الذهبية للمنظمة، مؤكدًا أن المملكة تستضيف أكبر دورة في تاريخ المنظمة بمشاركة واسعة من 150 دولة.

أوضح الوزير أن السياحة تعد ركيزة متكاملة مع قطاعات متعددة، وتساهم في الاقتصاد العالمي بقيمة تصل إلى 11 تريليون دولار وتوفر نحو 357 مليون وظيفة، متوقعًا الحاجة إلى 91 مليون وظيفة بحلول عام 2035، مع وجود عجز محتمل يصل إلى 43 مليون وظيفة خلال العقد القادم، مشيرًا إلى أهمية الاستثمار في الكوادر البشرية، وأن السعودية تحتل الصدارة عالميًا في تدريب وتأهيل العاملين في القطاع السياحي.

أكّد الخطيب أن المملكة تركز على الابتكار والتنمية كقوة اقتصادية عالمية، مع تعزيز دور المرأة كشريك رئيسي في الاقتصاد الوطني، والعمل المشترك مع القطاعين العام والخاص لتحقيق الاستدامة، وتحقيق رؤية المملكة في توظيف الذكاء الاصطناعي في خدمة السياحة.

وأضاف أن استضافة اكسبو 2030 في الرياض ستجذب أكثر من 40 مليون زائر، ما يعكس التزام المملكة بالإنسان وتعزيز العمل المشترك على المستوى الدولي.

شهد الحدث تنظيم فعاليات متنوعة تجمع بين مجتمعات مزدهرة، الابتكار، الذكاء الاصطناعي، وسبل تعزيز صحة الإنسان، في إطار رؤية شاملة لتطوير السياحة والمساهمة في الاقتصاد العالمي، مع تعزيز مكانة السعودية على الخارطة السياحية والاقتصادية، وإبراز ثقافتها وهويتها أمام العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى