سياحة و سفر

عُمان تحصد ثلاث جوائز دولية في السياحة المستدامة والمغامرات والتراث

أثبتت سلطنة عُمان مجدداً مكانتها المرموقة على خريطة السياحة العالمية بعدما حصدت ثلاث جوائز مرموقة ضمن جوائز «واندرلست 2025» العالمية، لتؤكد قدرتها على المنافسة في مجالات السياحة المستدامة وسياحة المغامرات والسياحة التراثية والثقافية، خلال مشاركتها البارزة في معرض سوق السفر العالمي الذي استضافته العاصمة البريطانية لندن، بمشاركة واسعة من أبرز الوجهات السياحية حول العالم.

وجاء هذا الإنجاز ليعكس الرؤية العُمانية الطموحة في تطوير القطاع السياحي وتنويع روافده الاقتصادية، إذ لم تعد السلطنة تكتفي بالترويج لجمال طبيعتها الجبلية والبحرية، بل أصبحت مثالاً يحتذى في المزج بين الأصالة والتجديد، وبين الحفاظ على التراث والهوية وبين مواكبة المعايير الحديثة للسياحة المستدامة.

وقد اعتبرت الجهات المنظمة للجائزة أن فوز عُمان في ثلاث فئات مختلفة يعكس تنوع مقوماتها الطبيعية والثقافية، ويؤكد نجاح استراتيجيتها في ترسيخ موقعها كوجهة عالمية ذات طابع فريد.

وشهد جناح السلطنة في المعرض حراكاً لافتاً، حيث أعلنت وزارة التراث والسياحة العُمانية، من خلال منصتها الترويجية «اكتشف عُمان»، عن توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية جديدة مع منصة «اكتشف قطر»، في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون السياحي الإقليمي وتطوير مفهوم السفر المتعدد الوجهات في المنطقة.

وستعمل هذه الشراكة على تصميم باقات سياحية مشتركة تجمع بين الوجهتين، مع إطلاق حملات ترويجية موجهة للأسواق الأوروبية والآسيوية، لتشجيع السياح على خوض تجربة متكاملة تجمع بين سحر الصحراء العُمانية وأفق الدوحة العصري.

كما أولت السلطنة اهتماماً خاصاً بإبراز هويتها الثقافية المتفردة ضمن فعاليات المعرض، حيث كشفت وزارة التراث والسياحة بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب عن مشروع إصدار كتاب فاخر يوثق ملامح التراث والثقافة في عُمان، وذلك بالتعاون مع دار النشر الفرنسية المرموقة «أسولين»، ضمن سلسلة عالمية تحتفي بخصوصية الثقافات حول العالم.

ويهدف هذا العمل إلى تقديم صورة بصرية وسردية ثرية عن الجمال العُماني، تستقطب عشاق السفر الفاخر والباحثين عن التجارب الأصيلة، وتؤكد في الوقت نفسه أن السياحة في عُمان ليست مجرد زيارة، بل تجربة ثقافية وروحية غامرة.

وجاءت هذه الإنجازات لتعزز من مكانة السلطنة كوجهة عالمية مفضلة لعشاق الطبيعة والثقافة، خاصة في ظل الجهود المستمرة التي تبذلها الحكومة لتطوير البنية التحتية السياحية وتحسين الخدمات الفندقية والبيئية.

كما أن اعتماد السلطنة على مفهوم «السياحة المستدامة» جعلها تحظى بتقدير واسع من المنظمات الدولية المهتمة بالبيئة، ما أسهم في رفع تصنيفها ضمن قائمة الدول التي تقدم تجارب سياحية تحترم الإنسان والمكان.

المصدر: القبس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى