عسير تتألق كوجهة سياحية رائدة في المملكة

جذبت منطقة عسير السياح على مدار الأسابيع الماضية بفضل طبيعتها الجبلية الخلابة ومناخها المعتدل في معظم فصول السنة، ما أسهم في تعزيز مكانتها ضمن أبرز خمس وجهات سياحية سعودية خلال النصف الأول من عام 2025، حيث سجلت الإحصاءات الرسمية حضور نحو 2.9 مليون زائر، مؤكدين استمرار المنطقة في لعب دور محوري على خارطة السياحة الوطنية.
وساهمت مشاريع الإيواء الحديثة والأنشطة الترفيهية والثقافية في تعزيز تجربة الزوار، إذ أضافت مرافق الإقامة والفنادق والشقق المفروشة تنوعًا للسياحة في عسير، بينما قدمت الوجهات الطبيعية مثل جبل السودة ومتنزه عسير الوطني فرصًا لاستكشاف الطبيعة والتمتع بالمغامرات الجبلية، ما جعلها قبلة للمسافرين الباحثين عن التوازن بين الاسترخاء والأنشطة التفاعلية.
وتواصل واجهة عسير البحرية في مركز الحريضة على بعد 130 كيلومترًا غرب أبها جذب الزوار، باعتبارها واحدة من أبرز المشاريع السياحية الحديثة على ساحل البحر الأحمر، حيث تجمع بين المناظر الطبيعية البكر والتخطيط العمراني العصري، لتقدم نموذجًا متطورًا للسياحة الساحلية، مع برامج ترفيهية وفنون حية وفعاليات للاستجمام تعكس قدرات المنطقة على دمج السياحة البحرية مع الأنشطة الثقافية.
واستقطبت الواجهة البحرية السياح خلال موسم السياحة الشتوية بمجموعة من الفعاليات التي تجمع بين الأجواء البحرية المبهجة والمرافق المتكاملة، حيث تتحول المساءات إلى لوحات ضوئية ساحرة تنعكس على أمواج البحر، ما يعزز من تجربة الزوار ويجعل عسير مقصدًا يجمع بين الجمال الطبيعي واللمسات المعمارية العصرية.
وساهمت هذه المشاريع في تنويع الأنماط السياحية وتعزيز الاستثمار في السياحة البحرية، وفق استراتيجية عسير “قمم وشيم”، التي تهدف إلى تطوير الشريط الساحلي ورفع جودة الحياة، مع التركيز على الاستدامة وتنمية القطاع السياحي كمحرك رئيسي للاقتصاد الوطني، حيث بلغ إجمالي الزوار في المملكة خلال النصف الأول من 2025 نحو 46.6 مليون سائح بإنفاق تجاوز 70.9 مليار ريال.
وأظهرت البيانات ارتفاع متوسط مدة الإقامة للسياح السعوديين إلى 6.6 ليلة مقابل 7.2 ليلة لغير السعوديين، فيما كانت الزيارات العائلية على رأس أغراض السفر للسعوديين بنسبة 43% تلتها الرحلات الترفيهية بنسبة 30%، واعتمد السعوديون بدرجة أكبر على السكن الخاص بنسبة 45%، بينما فضل غير السعوديين الفنادق والشقق المفروشة، مما يعكس تنوع التجارب السياحية وارتفاع معدلات الإنفاق في الوجهات الرئيسة مثل عسير.





