منوعات وترفيه

موسم صرام الأحساء يختتم فعالياته وسط إقبال قياسي

اختتم موسم صرام الأحساء لعام 2025 فعالياته وسط أجواء من النجاح والتميز، بعد أن حقق أرقامًا قياسية في حجم المبيعات والإقبال الجماهيري، حيث تجاوز عدد عمليات البيع ثلاثة آلاف صفقة بإجمالي بلغ نحو 1.898 طن من التمور المحلية ذات الجودة العالية، ما جعل الموسم محطة بارزة في مسيرة صناعة التمور الوطنية.

واستمرت فعاليات الموسم لمدة 48 يومًا متواصلة بتنظيم مشترك من المركز الوطني للنخيل والتمور وأمانة الأحساء، وبالتعاون مع هيئة تطوير الأحساء ووزارة البيئة والمياه والزراعة، في حدث جمع بين الأصالة الزراعية والنهضة الاقتصادية، وعكس الدور الحيوي للأحساء كمركز رائد في إنتاج وتصدير التمور.

وجذب الموسم أكثر من ألف زائر أسبوعيًا من داخل المملكة وخارجها، مستعرضًا أكثر من 20 صنفًا من التمور الفاخرة، مثل الإخلاص والرزيز والشيشي، وهي أصناف تشتهر بها الأحساء وتحتل مكانة مميزة في الأسواق المحلية والخليجية، كما وفر الموسم أكثر من 350 فرصة عمل للشباب السعودي، تعزيزًا لبرامج التمكين الوطني ودعم الكفاءات المحلية في القطاع الزراعي الواعد.

وحظي الموسم بمشاركة واسعة من المستثمرين المحليين والخليجيين، حيث شكل منصة حيوية لرواد الأعمال الزراعيين وأصحاب المصانع التحويلية، بالإضافة إلى معرض مصاحب شاركت فيه جهات حكومية وقطاعات خاصة وغير ربحية، عرضت من خلاله أحدث منتجاتها ومبادراتها في تطوير سلاسل القيمة المضافة لصناعة التمور وتحسين جودة الإنتاج.

وأكدت اللجنة المنظمة أن موسم صرام الأحساء أصبح نموذجًا وطنيًا ناجحًا في تطوير قطاع التمور وتعزيز تنافسية المنتج السعودي عالميًا، مشيرةً إلى أن هذا النجاح ما كان ليتحقق لولا دعم القيادة الرشيدة واهتمام سمو محافظ الأحساء، الذي يحرص على تمكين المزارعين وتحفيز النمو الزراعي المستدام ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030.

وأبرز الموسم التلاقي بين التراث الزراعي العريق والابتكار الاقتصادي الحديث، حيث جسد روح التنمية المتوازنة التي تعيشها المملكة، معززًا مكانة الأحساء كعاصمة عالمية للتمور، ومركز محوري لصناعتها وتصديرها إلى مختلف الأسواق العالمية، بما يعكس قدرة المنتج السعودي على المنافسة والتميز في المحافل الدولية.

ويؤكد نجاح الموسم أن الاستثمار في التمور لم يعد نشاطًا تقليديًا، بل أصبح صناعة متكاملة تشكل ركيزة في الاقتصاد الزراعي الوطني، بفضل المبادرات المستمرة لتطوير البنية التحتية للقطاع، وتشجيع الابتكار في أساليب الزراعة والتعبئة والتسويق، ليظل صرام الأحساء عنوانًا للجودة والريادة، ونموذجًا يعكس تطور المملكة في إدارة مواردها الزراعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى