هامبورغ تتصدر ألمانيا مجدداً كأكثر الولايات سعادة ورضاً عن الحياة

كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة فرايبورغ أن ولاية هامبورغ ما زالت تتربع على عرش السعادة في ألمانيا، بعدما حققت أعلى معدلات الرضا بين سكانها ضمن نتائج مؤشر «أطلس السعادة» السنوي لعام 2025، لتؤكد مجدداً مكانتها كواحدة من أكثر المناطق ازدهاراً وراحة للعيش، رغم التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها البلاد في الآونة الأخيرة.
وحصلت هامبورغ على 7.33 نقاط من أصل 10 في مقياس الرضا العام، محافظةً على المركز الأول الذي شغلته في العام السابق، وإن كان ذلك مع تراجع طفيف مقارنة بالنتائج السابقة، ويُعزى هذا التفوق إلى مزيج من العوامل المتداخلة، أبرزها ارتفاع مستوى الدخل الفردي، وتوفر فرص العمل، وتحسن الخدمات العامة، فضلاً عن البيئة الحضرية المنظمة التي تميز المدينة، ما يجعل سكانها يعيشون في حالة من الاستقرار النفسي والاجتماعي، ويشعرون بدرجة عالية من التوازن بين متطلبات الحياة العملية وأوقات الراحة والترفيه.
وتلت هامبورغ في الترتيب ولايتا بافاريا وراينلاند-بفالتس اللتان سجلتا 7.21 نقاط لكل منهما، في حين جاءت ولاية شمال الراين-ويستفاليا في المركز الرابع بمعدل 7.19 نقاط، ثم ولاية شليزفيج-هولشتاين التي سجلت 7.12 نقاط.
أما في الجهة المقابلة، فقد سجلت ولايات بريمن وبرلين وزارلاند أدنى معدلات الرضا، تراوحت بين 6.89 و6.78 نقاط، بينما جاءت ميكلنبورغ-فوربومرن في ذيل القائمة بمعدل لا يتجاوز 6.06 نقاط، لتظل بذلك المنطقة الأقل سعادة على مستوى البلاد للعام الثاني على التوالي.
وأوضح معدّو الدراسة أن الفوارق بين الولايات الألمانية من حيث مؤشرات السعادة بدأت تتقلص تدريجياً، إذ تسجل المناطق التي كانت أقل رضا في السابق تحسناً ملحوظاً في جودة الحياة ومستوى الخدمات، بينما تستمر الولايات الأكثر سعادة مثل هامبورغ وبافاريا في الحفاظ على مستوياتها المرتفعة من الرضا العام.
ومع ذلك، لفت التقرير إلى أن ولاية ميكلنبورغ-فوربومرن تظل حالة استثنائية سلبية، نتيجة استمرار تراجع المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية فيها، إضافة إلى تحديات تتعلق بفرص العمل والبنية التحتية والخدمات العامة.
ويستند «أطلس السعادة» في نتائجه إلى استطلاعين موسعين شمل الأول 13905 أشخاص فوق سن السادسة عشرة، أُجري بواسطة معهد «ديموسكوبي ألنسباخ» بين يوليو 2024 ويوليو 2025، فيما نفذ معهد «إيبسوس» الاستطلاع الثاني في يونيو 2025 بمشاركة 5148 شخصاً تجاوزت أعمارهم 18 عاماً.
وركّزت الأسئلة في كلا الاستطلاعين على جوانب متعددة من الحياة اليومية، مثل الرضا عن العمل والدخل والعلاقات الأسرية والأنشطة الترفيهية ومستوى الخدمات العامة.
المصدر: القبس





