العلا تعيد إحياء رحلات المناطيد لتجربة سياحية تمزج بين المغامرة والجمال

أعادت وجهة العلا في المملكة العربية السعودية إطلاق رحلات الطيران بالمناطيد الهوائية، لتفتح أمام الزوار نافذة استثنائية تجمع بين سحر الطبيعة وروح المغامرة في تجربة لا تشبه سواها، حيث يتحول التحليق فوق تضاريس العلا ومعالمها التاريخية إلى لوحة فنية نابضة بالحياة، تمتزج فيها زرقة السماء بلون الصخور الذهبية التي تشتهر بها المنطقة.
وانطلقت الرحلات الجوية بالمناطيد مع بداية الموسم السياحي الجديد، في مبادرة تهدف إلى تعزيز التجارب السياحية الفريدة التي تشتهر بها العلا، إذ تُقام هذه الرحلات في ساعات الصباح الأولى عندما تكون الأجواء أكثر هدوءا وصفاء، ليحظى الزوار بمشهد بانورامي خلاب مع بزوغ الشمس فوق جبال الحِجر وتكويناتها الصخرية الفريدة التي تشكل جزءا من التراث الطبيعي والإنساني المدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
وتتيح التجربة للزوار فرصة استكشاف الجمال من منظور جديد، حيث تمتد أمام أعينهم المناظر الطبيعية المدهشة للوادي والجبال والوديان الرملية، في لحظات تجمع بين التأمل والإثارة، فيما تمنحهم الرحلة الهادئة إحساسا استثنائيا بالحرية والانطلاق فوق واحدة من أجمل وجهات العالم الطبيعية.
وتتعدد خيارات هذه التجربة بين الرحلات الجماعية التي تمنح الزوار متعة المشاركة مع آخرين في أجواء اجتماعية دافئة، والرحلات الخاصة التي تقدم قدرا أكبر من الخصوصية والهدوء، مع توفير خدمات مخصصة للعائلات والأزواج الباحثين عن تجربة رومانسية في أجواء ساحرة.
وتُدار جميع الرحلات بإشراف فريق متخصص من الطيارين والخبراء، الذين يطبقون أعلى معايير السلامة والجودة لضمان تجربة آمنة وممتعة لجميع المشاركين.
وأكد المنظمون أن رحلات المناطيد تمثل إضافة نوعية إلى قائمة الأنشطة السياحية التي تحتضنها العلا، إذ تجمع بين المغامرة الراقية والطابع الاستكشافي، وتعكس رؤية المنطقة في تقديم تجارب أصيلة تمزج بين التراث والطبيعة، مشيرين إلى أن تفاصيل الحجز والمواعيد متاحة عبر الموقع الرسمي “experiencealula.com”، الذي يقدّم دليلا متكاملا للأنشطة والفعاليات الموسمية.
وتأتي هذه المبادرة في إطار الجهود المتواصلة لتطوير السياحة في العلا، التي أصبحت وجهة عالمية للسياح من مختلف دول العالم، لما تمتاز به من تاريخ عريق يمتد لآلاف السنين، ومشاهد طبيعية استثنائية تجعلها مسرحا مفتوحا للفنون والثقافة والمغامرة، إذ تسعى الهيئة الملكية للعلا إلى جعلها نموذجا عالميا للسياحة المستدامة التي توازن بين حفظ البيئة وتعزيز التجربة السياحية.
وبين سكون الصحراء واتساع السماء، تبقى تجربة الطيران بالمناطيد فوق العلا لحظة لا تُنسى، تروي قصة المكان بلسان الطبيعة، وتمنح الزائر شعورا بالانتماء إلى الجمال الذي صنعه الزمن، في رحلة تختصر معنى الدهشة في مشهد واحد.





