أتلانتس دبي يعيد افتتاح ذا لوست ورلد بتجربة بحرية تعليمية فريدة
أطلق منتجع أتلانتس دبي مرحلة جديدة من تاريخه بعد سبعة عشر عامًا من افتتاحه الأول، حيث يستعد للكشف عن مشروعه الأحدث “ذا لوست ورلد”، وهو حوض مائي أعيد تصميمه بالكامل ليكون أول وجهة ترفيهية تعليمية في دبي تتمحور حول الحياة البحرية، وتهدف إلى رفع الوعي بأهمية المحيطات والحفاظ عليها، عبر تجربة تجمع بين التكنولوجيا الحديثة، والسرد التفاعلي، والتعليم الممتع لجميع الأعمار.
تحوّل الحوض المائي القديم في أتلانتس النخلة إلى مركز متعدد الحواس يمتد عبر أربع عشرة قاعة تفاعلية، تحتوي على أكثر من 1900 شاشة عرض رقمية، و55 جهاز إسقاط ضوئي، و140 مكبر صوت تعمل بتناسق لخلق أجواء غامرة تجمع بين الضوء والصوت والصورة، ليعيش الزوار تجربة بصرية تحاكي أعماق المحيطات وتروي قصة أسطورية مستوحاة من عالم بوسيدون.
تبدأ الرحلة من مدخل صُمم على هيئة كهف مائي تتغير ألوانه بحسب حركة الزوار، وتُعرض فيه مشاهد رقمية متحركة تُقدم عوالم أتلانتس الغامضة. أما في قاعة “كهف ميدوسا”، فيتفاعل الزائر مع تمثال ضخم لأحد حراس المدينة المفقودة تحيط به أنواع نادرة من الأسماك، وتعمل أجهزة الاستشعار على تغيير الأضواء والحركة وفق تحركات الزوار لتمنحهم إحساسًا بالاندماج الكامل في البيئة المائية.
يصل الزائر بعدها إلى قلب التجربة في غرفة “ذا لوست تشامبر”، التي تتيح إطلالة مباشرة على بحيرة “أمباسادور لاجون” بعمق عشرة أمتار وسعة أحد عشر مليون لتر من المياه، لتكون واحدة من أكبر البيئات البحرية المفتوحة في الشرق الأوسط وإفريقيا، وتشهد القاعة عروضًا قصيرة مدتها خمس دقائق تظهر تنوع الحياة البحرية بشكل بصري مبهر.
يستمتع الزوار بعرض “عودة الرمح الثلاثي”، حيث تقدم خمس عارضات أداءً فنياً تحت الماء في مشهد يجمع بين الرقص والحركة والموسيقى، ليحكي قصة بوسيدون بأسلوب يجمع بين الدراما البصرية والخيال الأسطوري. كما يقدم الحوض تجربة “ترايدنت” التفاعلية التي تسمح للزوار باستخدام رمح خاص للتحكم في العروض والمؤثرات، وفتح مسارات جديدة في المغامرة، عبر أكثر من 25 تجربة رقمية تشمل الضوء الأسود والمجسمات التفاعلية والمؤثرات الصوتية والحرارية.
تحمل هذه التجربة رسالة بيئية واضحة، إذ تهدف إلى توعية الزوار بضرورة حماية النظم البحرية، وتتيح جولات تعليمية بإشراف خبراء الأحياء البحرية لشرح أساليب العناية بالكائنات، وتشجيع الزائرين على أن يصبحوا سفراء للبيئة البحرية في حياتهم اليومية، مع تخصيص دولار واحد من كل تذكرة لدعم مبادرات الاستدامة البيئية ومشاريع حماية المحيطات.
يضم “ذا لوست ورلد” أكثر من 65 ألف كائن بحري تمثل 285 نوعًا مختلفًا، تشمل سمك القرش العربي، وقنديل البحر القمري، والأخطبوط العملاق، وتتم رعايتهم من قبل فريق متخصص يطبق أعلى معايير الرفق بالحيوان المعتمدة من جمعية حدائق الحيوان وأحواض الأحياء المائية العالمية.
ويشكل الحوض الجديد جزءًا من عالم “أكوافنتشر” الذي يضم أكبر مدينة مائية في العالم وفق موسوعة جينيس للأرقام القياسية، ويحتوي على 105 ألعاب ومرافق مائية إلى جانب شاطئ خاص بطول كيلومتر واحد. وتبدأ أسعار الدخول من 85 درهمًا للأطفال و105 دراهم للبالغين، مع تذاكر شاملة بقيمة 330 درهمًا للأطفال و380 درهمًا للبالغين، فيما يُفتح الحوض يوميًا من العاشرة صباحًا حتى التاسعة مساءً، ليصبح أحد أبرز المعالم التعليمية والترفيهية في دبي.
