تقنية

إطلاق تطبيق خُطى مكة الذكي لتعزيز إدارة الحشود وتحسين تجربة ضيوف الرحمن

أطلق باحثون سعوديون من جامعة حائل تطبيق “خُطى مكة” الذكي لإدارة الحشود في المشاعر المقدسة، بهدف تحسين تجربة ضيوف الرحمن وتعزيز قدرة الجهات المنظمة على إدارة التدفق البشري خلال مواسم الحج والعمرة، ويأتي التطبيق ضمن جهود متعددة لدعم التنظيم الذكي وتقديم خدمات عالية الجودة للحجاج والمعتمرين.

قدّم الباحثون مشعل بن عيسى الشمري، والدكتور غربي الشمري، وشوق الشمري المشروع خلال فعاليات النسخة الخامسة والعشرين من ملتقى أبحاث الحج والعمرة والزيارة، الذي نظمته جامعة أم القرى، وأوضحوا أن التطبيق يوفر منصة رقمية متكاملة تستخدم الملاحة اللحظية والتوجيه العملي والتحليل التنبؤي لمتابعة مستويات الكثافة البشرية عبر خريطة تفاعلية مدعومة بالألوان لتسهيل اتخاذ القرارات والتقليل من الازدحام.

وظّف التطبيق نظام استشعار استباقي لاقتراح بدائل عملية للمستخدمين، ما يسهم في تحسين حركة الحجاج والمعتمرين داخل المشاعر المقدسة، ويساعد صنّاع القرار على التدخل المبكر لمواجهة الاختناقات المحتملة، كما يدعم التطبيق تنفيذ الاستراتيجيات التنظيمية بدقة أكبر ويعزز جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.

قدّم التطبيق حلولًا تقنية تدعم تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 في قطاع الحج والعمرة، كما يطوّر آليات تواصل تفاعلية تراعي التنوع الثقافي واللغوي للحجاج، ويضمن وصول المعلومات بدقة لجميع المستفيدين، ما يعكس التزام المملكة بتوظيف التقنية الحديثة لتعزيز تجربة الحج والعمرة وجعلها أكثر أمانًا وسلاسة.

قدّم ملتقى أبحاث الحج والعمرة والزيارة منصة لاستكشاف إمكانيات توظيف الذكاء الاصطناعي والتحليل التنبؤي في خدمة ضيوف الرحمن، وجرت فعالياته في مركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات بالمدينة المنورة تحت شعار “الابتكار والاستدامة في خدمة ضيوف الرحمن”، وشملت النسخة الخامسة والعشرين ورش عمل وجلسات حوارية متخصصة للطلاب وروّاد الأعمال والمهندسين والمصممين والشركات ومطوري البرمجيات.

عزّز التطبيق استخدام التقنيات الحديثة في إدارة الحشود بشكل فعّال، بما في ذلك مراقبة التدفق البشري في الوقت الفعلي وتقديم تنبيهات دقيقة للمسؤولين والمستخدمين، ما يقلل من الازدحام ويزيد من انسيابية الحركة، كما يسهم في توفير تجربة حج وعمرة أكثر راحة وأمانًا، ويضع المملكة ضمن الدول الرائدة في استخدام الحلول الرقمية في إدارة الفعاليات الكبرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى