يوم المرشد السياحي البحريني

في 18 أكتوبر 2016 أعلن وزير الصناعة والتجارة والسياحة السابق زايد الزياني في فعالية يوم المرشد السياحي البحريني عن تخصيص هذا اليوم ليكون مناسبة سنوية يتم الاحتفال فيها بدور المرشد السياحي البحريني لما يمثله عمله من دور مهم في إنعاش الحركة السياحية في البلاد، ويساهم بشكل مباشر في تعزيز موقع المملكة على الخريطة السياحية عبر كوادر مؤهلة أكاديمياً وعملياً لشغل هذه المهنة بطريقة رسمية والحصول على بطاقة الإرشاد الرسمية من قبل الجهات المختصة.

اصدقاء دلمون للمرشدين السياحيين تحتفل سنوياً بهذه المناسبة للعام التاسع على التوالي وتحمل تطلعات وآمال كثيرة في هذه المناسبة، وتؤكد على أن المرشد السياحي البحريني يتحمل اليوم مسئولية كبيرة حيث أصبح شخصية محورية في دعم وتعزيز القطاع السياحي في مملكة البحرين ويمثل حلقة الوصل بين الزوار من مختلف دول العالم وثقافة البلاد وتاريخها العريق والتعريف بالمواقع السياحية، وتمثيل الهوية البحرينية بما يعكس العادات والتقاليد من خلال طريقة استقباله للسياح وتعاطيه معهم مما يترك عندهم انطباعاً ايجابياً عن البلاد وشعبها المعروف بين دول العالم بابتسامته العريضه وترحيبه الدائم بكل الضيوف في تجسيد واقع وجميل للتعايش مع الجميع دون النظر لأية فوارق بين البشر.

استطاع المرشد السياحي البحريني العاشق والمغرم في مهنة الإرشاد السياحي أن يطور نفسه كثيراً وبشكل احترافي حتى أصبح لدينا اليوم مجموعة من البحرينيين المؤهلين الذين يتقنون اللغات العالمية المختلفة للتواصل وساهموا في إيصال التاريخ والحاضر والمستقبل البحريني للسياح من مختلف دول العالم بشكل عام بكل سهولة ويسر، وتحول المرشد إلى سفيراً للثقافة والتراث البحريني الأصيل بحسن تعامله واهتمامه بالتفاصيل التي تلبي أذواق الزوار، و واجهة تعكس قيم الضيافة ومدى الانفتاح الذي عرفته البلاد على مر التاريخ.

يتطلع المرشد السياحي البحريني إلى المزيد من الاهتمام من قبل الجهات الرسمية، وأن يتم تتطور هذه المهنة ويكون عطاؤها في دعم الاقتصاد الوطني أكبر مما هو عليه الآن، وتعزيز العلاقة مع الاتحاد العالمي للمرشدين السياحيين، والاتحاد العربي للمرشدين السياحيين الذي يوجد له مكتب إقليمي في مملكة البحرين وغيرهم من الكيانات والجمعيات المتخصصة في دعم وتطوير مهنة الارشاد السياحي حتى تصل إلى العالمية وتواكب تطلعات وروئ المملكة الاقتصادية في دعم قطاع السياحة بشكل عام.

شكراً لكل مرشد سياحي بحريني يعرف العالم بالجمال البحريني عبر شخصيته الكريمة وكلماته الطيبة وابتسامته الساحرة وثقافته الواسعة ورحابة صدره التي تتسع للإجابة على كل اسئلة واستفسارات الضيوف، ويقدم لهم صورة حقيقية للإنسان البحريني الأصيل الذي تربى على العادات والتقاليد والقيم الإسلامية الحميدة التي هي اليوم محل اعتزاز وتقدير في كل دول العالم.