جسر إيشيما أوهاشي الياباني يحافظ على أمانه رغم انحداره المخيف

تستقطب جسر إيشيما أوهاشي في اليابان الانتباه عالميًا لما يتميز به من انحدار شديد يجعل الصور تبدو مخيفة، حيث يطلق عليه خطأ لقب “أخطر جسر في العالم” أو “جسر الرعب”، رغم أن تصميمه الهندسي هدفه تسهيل حركة السفن الكبيرة أسفله دون أي مخاطر فعلية.
يربط الجسر بين مدينتي ماتسو وساكايميناتو في غرب اليابان، ويعبر بحيرة ناكاومي بطول يصل إلى نحو 1.7 كيلومتر، فيما يبلغ ارتفاعه حوالي 44 مترًا عند أعلى نقطة، ما يمنح المارة والسائقين مشهدًا مثيرًا للدهشة عند الاقتراب من المنحدر، لكنه آمن تمامًا وفق معايير الهندسة اليابانية الصارمة.
تم تصميم جسر إيشيما أوهاشي بطريقة الانحدار الحاد لضمان مرور السفن الكبيرة أسفله بسهولة، وهو ما يفسر الشكل المخيف الذي تظهره الصور الفوتوغرافية، فيما أشار مهندسون محليون إلى أن انحداره ليس بالضرورة يعكس خطورة، وإنما يحقق وظيفة تشغيلية مهمة تتعلق بالملاحة البحرية.
يشهد الجسر حركة مرور يومية منتظمة، ويخدم آلاف المركبات، ويعد نموذجًا للقدرة اليابانية على الدمج بين الجمال الهندسي والأمان الوظيفي، حيث تتيح المنحدرات الشديدة تجربة قيادة فريدة دون تعريض المستخدمين لأي خطر، ما يجعله معلمًا سياحيًا وتقنيًا في الوقت نفسه.
تجذب صور الجسر على وسائل التواصل والزوار الأجانب المحليين، ويستفيد السياح من التقاط صور بانورامية عند مواقعه المطلة على بحيرة ناكاومي، بينما يعكس التصميم قدرة اليابان على التعامل مع التضاريس المائية المعقدة بشكل مبتكر، مع المحافظة على السلامة العامة وتحقيق أهداف النقل البحري.
يشكل الجسر إضافة بارزة لمشروعات البنية التحتية في غرب اليابان، ويدعم حركة النقل بين المدن الواقعة على ضفاف البحيرة، كما يعزز السياحة المحلية بفضل شهرته بين محبي التصوير والتقنيات الهندسية، حيث يمثل مثالًا حيًا على كيفية الجمع بين الوظيفة والجاذبية البصرية.





