“إيليت العلا” تستعرض فرص الاستثمار وتدعم صناعة الضيافة الحديثة

انطلقت فعاليات “إيليت العلا 2025” لتسلط الضوء على آفاق الاستثمار في قطاع الضيافة والمقاهي والمطاعم، حيث ركز اليوم الأول من الحدث على دعم المبادرات النوعية وتعزيز استدامة هذا القطاع الحيوي، من خلال جلسات حوارية جمعت نخبة من المستثمرين ورواد الأعمال والخبراء في صناعة الضيافة، لمناقشة سبل تطوير بيئة العمل وابتكار حلول تسهم في رفع الكفاءة وتحقيق التكامل بين المنشآت العاملة في المجال.

شهدت الفعاليات حضورًا واسعًا من المهتمين بالقطاع من داخل المملكة وخارجها، حيث أتاح اللقاء فرصًا للتواصل وتبادل الخبرات واستعراض التجارب الناجحة في بناء العلامات التجارية وإدارة المنشآت السياحية، كما تم تسليط الضوء على التجارب الدولية في مجالات التشغيل والجودة والخدمة، بما يواكب التحولات التي يشهدها القطاع في ظل الرؤية الوطنية لتعزيز الاقتصاد السياحي وتنويع مصادر الدخل.

تواصلت فعاليات “إيليت العلا” عبر ورش عمل تخصصية تناولت أدوات التطوير الإداري والتقني للمطاعم والمقاهي، وناقشت آليات تمكين رواد الأعمال من التوسع في الاستثمار المحلي والدخول إلى الأسواق الإقليمية، حيث أكد المشاركون أن العلا باتت وجهة متكاملة تجمع بين المقومات السياحية والاقتصادية، وتمثل بيئة مثالية لابتكار تجارب ضيافة جديدة تعكس الطابع الثقافي والتراثي للمكان وتستجيب لتطلعات الزوار والمستثمرين على حد سواء.

تتوج الفعالية أعمالها بجولات ميدانية تعريفية تنطلق غدًا في عدد من المواقع الاستثمارية والسياحية داخل محافظة العلا، لتمكين المشاركين من الاطلاع على المشاريع القائمة ومبادرات التطوير الجارية، واستكشاف الفرص الواعدة في مجالات الضيافة والفندقة والمقاهي، بما يسهم في جذب المزيد من الاستثمارات وتعزيز مكانة العلا على خريطة السياحة العالمية كمركز رئيسي للفعاليات الاقتصادية والثقافية.

تبرز هذه الفعالية الدور المهم لجمعية ملاك المطاعم والمقاهي التي تقود جهودًا حثيثة لتمكين القطاع من خلال مبادرات نوعية وشراكات استراتيجية، إذ تعمل الجمعية بصفتها كيانًا أهليًا غير ربحي مرخصًا من المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي على ربط المستثمرين بالفرص الواعدة، وتنظيم المؤتمرات والمعارض المحلية والدولية التي تدعم النمو المستدام للقطاع وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين رواده.

تعكس “إيليت العلا 2025” روح التجدد في مفهوم الاستثمار السياحي والضيافة بالمملكة، إذ تجمع بين الطموح الاقتصادي والرؤية الثقافية، وتؤكد أن العلا لم تعد فقط وجهة سياحية ذات طابع تراثي بل منصة حديثة تستقطب الأفكار والمشاريع المبتكرة، وتسهم في بناء صناعة ضيافة سعودية قادرة على المنافسة عالميًا ومواكبة متطلبات المستقبل.