أحداث وفعاليات

توت عنخ آمون يعود من الأعماق في افتتاح ينتظره العالم

أعلنت وزارة السياحة عبر صفحتها الرسمية عن بدء العد التنازلي لافتتاح المتحف المصري الكبير في نوفمبر القادم، ودعت الجمهور إلى الاستعداد لرحلة فريدة عبر مواقعها للتعرف على أهم الكنوز التي ستُعرض، من مجموعة توت عنخ آمون وتمثال رمسيس الثاني ومركب الشمس للملك خوفو، إلى الدرج العظيم وتجارب متحف الطفل، مؤكدة أن كل قطعة من هذه المجموعة تحكي قصة حضارة ضاربة الجذور وعبقرية فكر صاغ ملامح التاريخ المصري.

وأطلق المتحف المصري الكبير رسميًا نظام الحجز الإلكتروني للزيارات المحدودة قبل الافتتاح الرسمي، وذلك لاختبار جاهزية المرافق وتجربة الزائر بشكل متكامل، حيث سيُسمح للزوار بالتجول في القاعات الكبرى والبهو العظيم والمنطقة التجارية والحدائق المحيطة، بينما تبقى قاعات توت عنخ آمون مغلقة حتى موعد الحفل الرسمي، وقد حرصت إدارة المتحف على أن تكون هذه التجربة التمهيدية مدروسة بعناية لضمان جاهزية كاملة قبل الافتتاح المرتقب.

وأعلنت إدارة المتحف تفاصيل أسعار التذاكر عبر المنفذ الرسمي الوحيد، موضحة أن الزيارة العادية للمصريين تبلغ 200 جنيه للبالغين و100 جنيه للأطفال والطلاب وكبار السن، وللعرب المقيمين تبلغ 610 جنيهات للبالغين و305 للأطفال والطلاب، أما الأجانب فالتذكرة بسعر 1220 جنيهًا للبالغين و610 للأطفال.

كما تشمل الجولات الإرشادية أسعارًا متفاوتة تبدأ من 350 جنيهًا للمصريين و850 جنيهًا للعرب المقيمين و1700 جنيه للأجانب، في إطار خطة تهدف إلى تنظيم تجربة الزائر بما يليق بحجم هذا الصرح العالمي.

ويُغلق المتحف أبوابه مؤقتًا في 15 أكتوبر لاستكمال اللمسات النهائية قبل الحدث التاريخي، كما سيتم في 20 أكتوبر نقل قطع مجموعة توت عنخ آمون من المتحف المصري بالتحرير إلى مقرها الدائم في المتحف الكبير، استعدادًا لحفل الافتتاح الرسمي المقرر في الأول من نوفمبر بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي وعدد من الزعماء والقادة العالميين، في احتفال يوصف بأنه الأضخم في تاريخ المتاحف الحديثة.

وتبدأ الزيارات الخاصة لكبار الشخصيات في اليومين التاليين، بينما يفتح المتحف أبوابه للجمهور في الرابع من نوفمبر، بالتزامن مع الذكرى 103 لاكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، ليشهد العالم إعادة عرض مجموعة كنوزه الكاملة التي تضم أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية في قاعة واحدة للمرة الأولى منذ اكتشافها، لتتحول الزيارة إلى تجربة بصرية ومعرفية فريدة تُعيد إحياء ذاكرة التاريخ وتمنح الجمهور فرصة مشاهدة عظمة مصر القديمة بشكل غير مسبوق.

ويُتوقع أن يشكل المتحف المصري الكبير نقلة نوعية في قطاع السياحة والثقافة، إذ يُعد الأكبر من نوعه عالميًا من حيث المساحة وعدد القطع المعروضة، ويُجسد رؤية الدولة المصرية في تقديم ماضيها العريق بوسائل عرض معاصرة تعتمد على التكنولوجيا والتفاعل البصري، بما يجعل من زيارة المتحف تجربة تجمع بين التعليم والترفيه والإلهام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى