الخطوط السعودية تعانق سماء موسكو وتفتح أفقًا جديدًا للسياحة

أطلقت الخطوط الجوية السعودية أولى رحلاتها المباشرة بين الرياض وموسكو، لتسجل بذلك خطوة جديدة نحو تعزيز حضورها الدولي وتوسيع شبكتها العالمية، وجاءت الرحلة الافتتاحية التي انطلقت الجمعة بالتعاون مع الهيئة السعودية للسياحة، ضمن جهود المملكة لتعزيز العلاقات مع روسيا وتوسيع آفاق التعاون في مجالات السياحة والنقل الجوي، حيث تسير الشركة ثلاث رحلات أسبوعيًا بين العاصمتين.
واحتفلت الخطوط السعودية بهذه المناسبة من خلال برنامج خاص لتدشين الرحلة الأولى، تزامنًا مع انعقاد القمة الروسية العربية الأولى، إذ أقيم حفل رسمي في موسكو تحت شعار “أجنحة التواصل” بحضور ممثلين عن الجانبين السعودي والروسي، ليعكس الحدث رمزية التوقيت وأهمية الربط الجوي في دعم العلاقات الاقتصادية والسياحية بين البلدين، ويعزز مكانة الخطوط السعودية كناقل وطني يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وتسعى الخطوط السعودية، التي تدير أسطولًا يضم 149 طائرة ويغطي أكثر من 100 وجهة حول العالم، إلى توسيع عملياتها لتشمل أكثر من 140 وجهة دولية خلال السنوات المقبلة، وتخطط الشركة لاستلام 116 طائرة جديدة لتطوير أسطولها وزيادة طاقتها الاستيعابية، ضمن خطة طموحة تهدف إلى نقل 330 مليون مسافر بحلول عام 2030، ما يعكس التزامها بتعزيز مكانة المملكة كمركز رئيسي في حركة الطيران العالمية.
ويأتي هذا التوسع الجوي في إطار استراتيجية أوسع لتعزيز قطاع الطيران والسياحة، حيث تهدف المملكة إلى جذب 150 مليون سائح سنويًا عبر فعالياتها الثقافية والرياضية والترفيهية، إضافة إلى استقبال 30 مليون معتمر سنويًا، ما يجعل الخطوط السعودية أحد الركائز الأساسية في دعم الاقتصاد الوطني وتنشيط الحركة السياحية الدولية نحو مدن المملكة المتنوعة.
ويُتوقع أن تسهم الرحلات المباشرة بين الرياض وموسكو في تنشيط التبادل التجاري والسياحي، إذ تسهل هذه الوجهة الجديدة انتقال المستثمرين والسياح بين البلدين، وتفتح آفاقًا جديدة أمام الزوار الروس لاكتشاف المقومات التاريخية والطبيعية التي تتميز بها السعودية، خاصة بعد التوسع الملحوظ في التأشيرات السياحية والإجراءات الرقمية التي تبسط الدخول إلى المملكة.
وتعكس هذه الخطوة التنسيق المتنامي بين قطاعي الطيران والسياحة في السعودية، حيث تعمل الجهات المختصة على تحسين الخدمات ورفع جودة التجربة للمسافرين، مع التركيز على التكامل بين النقل الجوي والوجهات السياحية، مما يجعل المملكة مركز عبور عالمي ومقصدًا متناميًا في خارطة السياحة الدولية.





