أخبار الاتحاد

خالد خليل مؤسس الاتحاد العربي للإعلام السياحي: فوز خالد العناني باليونسكو انتصار للثقافة العربية ومجد لمصر

أشاد خالد خليل، مؤسس الاتحاد العربي للإعلام السياحي، بفوز الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار المصري الأسبق، بمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، مؤكدًا أن هذا الحدث يمثل لحظة تاريخية تعكس المكانة التي تستحقها مصر في المحافل الدولية، وتجسد قدرتها على تقديم الكفاءات التي تجمع بين العمق الثقافي والخبرة المؤسسية الواسعة، في وقت تتطلع فيه المنظمات الدولية إلى قيادات تمتلك رؤية حضارية شاملة.

وعبّر خليل عن خالص تهانيه للدكتور العناني على هذا الفوز الذي وصفه بأنه إنجاز عربي قبل أن يكون مصريًا، مشيرًا إلى أن تولي شخصية عربية لهذا المنصب الأممي الرفيع يعزز الحضور الثقافي العربي في الساحة العالمية، ويعيد التأكيد على أن المنطقة تمتلك طاقات فكرية وبشرية قادرة على إدارة مؤسسات دولية ذات تأثير بالغ في مجالات التربية والثقافة والعلوم، وهي المجالات التي تمثل جوهر التقدم الإنساني في كل العصور.

وأشار خليل إلى أن المسيرة الأكاديمية والمهنية للدكتور العناني تمثل نموذجًا للتكامل بين العلم والإدارة، إذ نجح خلال فترة توليه وزارة السياحة والآثار في إعادة رسم صورة مصر أمام العالم، من خلال مشروعات ضخمة أبرزت ثراء التراث المصري وعمقه الحضاري، كما لعب دورًا محوريًا في تطوير قطاع السياحة الثقافية وربطه بالتنمية المستدامة، وهو ما جعل ترشيحه لليونسكو نتيجة منطقية لجهود سنوات طويلة من العمل المخلص والمبني على رؤية علمية متوازنة.

وأكد أن فوز العناني بهذا المنصب يعكس ثقة المجتمع الدولي في القدرات المصرية، ويجسد تقدير العالم للدور الريادي الذي تلعبه مصر منذ عقود في مجالات الثقافة والتعليم والتراث الإنساني، مشيرًا إلى أن هذا الاختيار لم يأتِ من فراغ، بل نتيجة لتاريخ طويل من العطاء الأكاديمي والإداري الذي جعل منه مرشحًا مثاليًا قادرًا على تحقيق توازن بين قيم اليونسكو العالمية واحتياجات الشعوب في العالم النامي، وخاصة في المنطقة العربية.

وأوضح خليل أن هذا الحدث يحمل دلالات رمزية عميقة، إذ يأتي في مرحلة تتطلب تفعيل الحوار الثقافي بين الأمم ومواجهة تحديات الفكر المتطرف والفجوة التعليمية بين المجتمعات، معتبرًا أن الدكتور العناني بما يمتلكه من خلفية أكاديمية وخبرة إدارية سيكون قادرًا على قيادة المنظمة نحو مزيد من الانفتاح والتكامل، وتعزيز دورها في دعم الثقافة كجسر للتفاهم الإنساني لا كساحة للتنافس السياسي.

واختتم خليل تصريحه بالتأكيد على أن فوز العناني ليس تكريمًا لشخصه فحسب، بل تكريم لمصر والعرب جميعًا، فهو أول مصري وعربي يتولى هذا المنصب منذ تأسيس اليونسكو، ما يجعل الإنجاز ذا طابع استثنائي يحمل رسالة أمل للأجيال القادمة بأن الطموح العلمي والالتزام بالعمل يمكن أن يفتحا أبواب العالم أمام من يحمل راية المعرفة، داعيًا إلى دعم الدكتور العناني في مهمته الجديدة التي تمثل تحديًا وفرصة في آن واحد لإعلاء صوت الثقافة العربية في المؤسسات الأممية الكبرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى