وجهات سياحية

الصويرة المغربية وجهة مميزة لعشاق المغامرات المائية

الصويرة المغربية مدينة ساحلية قديمة على المحيط الأطلسي تجمع بين الطابع البوهيمي والأسواق التقليدية والمعارض الفنية، مع إطلالات خلابة على البحر والمدينة القديمة المحاطة بالحصون، وقد أُدرجت ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي لتأكيد أهميتها الثقافية والتاريخية.

قدّم شاطئ الهلال تجربة مثالية للرياضات المائية، حيث يتيح ركوب الأمواج والتزلج الشراعي في أجواء معتدلة من مايو إلى أكتوبر، مع تيارات قوية تمنح تجربة مثيرة للمتقدمين، بينما يفضل الزوار المهتمون بالمعالم السياحية التجول في الربيع والخريف لمشاهدة المتنزهات المزروعة بأشجار النخيل والأزقة التي تفوح منها رائحة التوابل.

تعرّف الزائرون على تاريخ الصويرة منذ القرن الخامس قبل الميلاد، حين سكنها الفينيقيون والقرطاجيون والرومان، واستُكشفت المدينة لاحقًا في أواخر القرن السابع عشر، وبرزت كمدينة محصنة ذات طراز معماري يجمع بين الهندسة الأوروبية والعربية، ويعكس تصميمها العسكري والثقافي روح القرون الماضية في كل زاوية من المدينة القديمة.

قدّم ركوب الأمواج الشراعية على شاطئ آسفي تجربة فريدة، إذ يتميز الشاطئ الرملي العريض بكثبان خلابة وقليل الازدحام حتى في ذروة الصيف، ويتيح للزوار ممارسة كرة القدم الشاطئية والكرة الطائرة، بينما يضيف ركوب الجمال على الشواطئ الذهبية تجربة أصيلة للزوار، خاصة عند غروب الشمس، مع إمكانية الاستعانة بمرشدين لاستكشاف القصر الملكي والشواطئ والمعالم التاريخية الأخرى.

استعرضت أسواق الصويرة فرص التسوق التقليدية، إذ يمكن شراء الحرف اليدوية والمأكولات المحلية والتوابل والعطور، مع مراعاة المساومة على الأسعار، بينما يوفر التدليك البربري تجربة علاجية مغربية تقليدية باستخدام زيوت الأركان، يساعد على تنشيط الدورة الدموية وتخفيف إرهاق العضلات، ويعد جزءًا من التجربة الثقافية الفريدة للمدينة، إلى جانب الإقامة في رياض مغربية أصيلة والفنادق المطلة على الواجهة البحرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى