السعودية تعيد صياغة مشهد السياحة الفاخرة بإطلاق حملة اليخوت العربية العالمية

أطلقت الهيئة العامة للسياحة في السعودية حملة Super Yacht Arabia بهدف تحويل البحر الأحمر إلى وجهة رئيسية لليخوت الفاخرة، موازية للبحر الأبيض المتوسط ومنطقة البحر الكاريبي، مؤكدة التزام المملكة بتطوير بنية تحتية سياحية متقدمة تستقطب الأثرياء وعشاق الرفاهية البحرية.
استثمرت السعودية أكثر من 84 مليار ريال سعودي في تطوير مشاريع البحر الأحمر وأمالا، بما يشمل منتجعات فاخرة ومراسي متقدمة، ويعكس هذا الاستثمار التزام المملكة بتقديم تجربة بحرية متميزة تلبي تطلعات مجتمع اليخوت العالمي، مع مراعاة الاستدامة وحماية البيئة البحرية والشعاب المرجانية البكر.
استفادت المملكة من امتداد ساحلها على البحر الأحمر لأكثر من 1800 كيلومتر ومناخها المعتدل، لتصبح موقعاً استراتيجياً لمجتمع اليخوت، وتستقطب الحملة مشغلي اليخوت وشركات الرحلات البحرية والمسافرين من ذوي الثروات العالية، مع التركيز على الإقامة الفاخرة، والمراسي الحديثة، والجزر المنعزلة، والأنشطة البحرية الحصرية التي تشمل سباقات القوارب والأحداث الدولية الكبرى.
طورت شركة البحر الأحمر العالمية الوجهة السياحية بإطلاق منتجعات جزيرة مثل شيبارا وجزيرة الشورى التي تضم 11 فندقاً ومرسى متطور عند اكتمال المشروع، في حين يشكل نادي أمالا لليخوت محور أمالا القادم، ويضم مرسى يتسع لـ120 رصيفاً، مع قدرة على استضافة فعاليات اليخوت والسباقات، بما في ذلك الجولة النهائية من سباق المحيط الأوروبي عام 2027، وهو أول حدث من نوعه في منطقة البحر الأحمر.
عادت أرويا كروزس، التي انطلقت في ديسمبر 2024، مؤخراً إلى المياه السعودية بعد موسم ناجح في البحر الأبيض المتوسط، لتبدأ الموسم الثاني من رحلاتها في البحر الأحمر وخطوطها في الخليج العربي على متن سفينة تحمل 3400 راكب، ما يعكس اهتمام ملاك اليخوت الفاخرة بالوجهة السعودية وموقعها المتميز.
شهدت منطقة الخليج تزايداً ملحوظاً في حركة اليخوت الفاخرة، حيث سجلت دبي قفزة بنسبة 149% في عدد اليخوت الأجنبية الوافدة إلى مراسيها خلال النصف الأول من عام 2025، ما يعكس اهتماماً متزايداً بالوجهات الفاخرة في المنطقة، ويعزز من قدرة المملكة على منافسة الأسواق العالمية في مجال السياحة البحرية الفاخرة.
تؤكد حملة Super Yacht Arabia رؤية السعودية في تعزيز مكانتها كوجهة سياحية عالمية، مع توفير تجربة فريدة تجمع بين الرفاهية والاستدامة البحرية، وتمكين الزوار من الوصول إلى مناطق طبيعية وشعاب مرجانية وجزر خاصة، إضافة إلى مرافق بحرية متقدمة وأحداث عالمية تعزز من سمعة المملكة على الخريطة السياحية العالمية.





