وزراء ومسئولين

الإمارات تستقبل أعداداً قياسية من الزوار الخليجيين وتوسع استثماراتها السياحية المستقبلية

سجّل قطاع السياحة الإماراتي حضوراً قوياً في 2024 مع استقبال نحو 3.3 مليون زائر خليجي، حيث تصدرت المملكة العربية السعودية قائمة الزوار بعدد 1.9 مليون زائر، تلتها سلطنة عُمان بـ 777 ألف زائر، ثم الكويت 381 ألف زائر، والبحرين 123 ألف زائر، وأخيراً قطر 93 ألف زائر، ما يعكس تزايد الاهتمام الخليجي بزيارة الإمارات والاستفادة من تنوع التجارب السياحية المتاحة فيها.

أكد عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة ورئيس مجلس الإمارات للسياحة، أن الدولة تضع السياحة على رأس أولوياتها الاقتصادية باعتبارها محركاً رئيسياً للتنمية المستدامة ومصدراً أساسياً لتنويع الدخل وزيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي، مشيراً إلى التركيز على تطوير المبادرات والمشاريع والبرامج السياحية المتنوعة بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031، وإطلاق النسخة السادسة من حملة “أجمل شتاء في العالم” خلال ديسمبر المقبل.

أوضح المري أن عدد الرخص التجارية في مجالات السياحة والضيافة والطيران والنقل الجوي وتقنيات الطيران والحلول الرقمية السياحية وصل إلى 39.5 ألف رخصة حتى منتصف سبتمبر 2025، بنمو بلغ 275% مقارنة بمستوى منتصف 2020، ما يعكس مكانة الإمارات كبيئة داعمة للشركات والمستثمرين في مختلف القطاعات السياحية ويبرز مرونتها في جذب الاستثمارات العالمية والمحلية.

أشار المري إلى أن التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة تمثل خطوة استراتيجية لتعزيز التكامل السياحي بين دول مجلس التعاون الخليجي، وستسهم في إبراز المقومات السياحية المتنوعة لكل دولة، كما يتوقع أن يبدأ الإطلاق التجريبي لهذه التأشيرة في الربع الرابع من 2025 قبل تفعيلها الكامل لاحقاً، بما يعزز الجاذبية الإقليمية لدول الخليج كوجهة سياحية موحدة.

أوضح أن الوزارة تعمل على تأهيل الكوادر الإماراتية لدخول سوق العمل في الأنشطة السياحية، وتحفيز مجتمع الأعمال والمستثمرين على الاستثمار في قطاعات السياحة والضيافة والسفر والطيران والنقل الجوي، كما تواصل تطوير برامج لدعم المشاريع الناشئة لرواد الأعمال الإماراتيين، وتعزيز حضور الدولة في الفعاليات والمعارض الدولية لرفع مكانتها وريادتها عالمياً.

أشار المري إلى التركيز على تطوير البنية التحتية التكنولوجية للبيانات السياحية لتعزيز إدارة المعلومات واتخاذ القرارات وتحسين تجربة الزوار، إلى جانب استضافة قمة “الإمارات إفريقيا للاستثمار السياحي” في أكتوبر المقبل لتعزيز الشراكة الاقتصادية الإماراتية الإفريقية في مجالات السياحة والضيافة والسفر والطيران وتبادل أفضل الممارسات والخبرات.

أكد أن البيئة الاستثمارية الإماراتية تشهد تطورات مستمرة في التشريعات والسياسات الاقتصادية التي أسهمت في جذب الشركات والمستثمرين من جميع أنحاء العالم، وهو ما يعزز فرص الاستثمار في قطاع السياحة ويخلق بيئة أعمال تنافسية وفق أفضل الممارسات العالمية، ما يدعم استدامة النمو السياحي في الدولة.

المصدر: الجريدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى