انضباط الرحلات يكشف تفوق مطار الرياض في سباق المطارات السعودية

أصدرت الهيئة العامة للطيران المدني تقريرها الشهري عن التزام المطارات والناقلات الوطنية بمواعيد الرحلات خلال أغسطس 2025، حيث رصدت حركة المغادرة والوصول ضمن فترة تقل عن 15 دقيقة من الموعد المجدول، ليحصل المسافرون على صورة دقيقة حول مستويات الانضباط، بما يعزز جودة الخدمات ويحسن تجربة السفر داخل المملكة.
حقق مطار الملك خالد الدولي في الرياض المركز الأول بين المطارات الدولية التي تتجاوز حركة المسافرين فيها 15 مليون مسافر سنوياً، بنسبة التزام بلغت 82%، فيما جاء مطار الملك فهد الدولي في الدمام بالمركز الأول على مستوى الفئة الثانية التي تضم مطارات بين 5 و15 مليون مسافر، بنسبة وصلت إلى 83%، وهو ما يعكس تنافساً واضحاً بين المطارات الكبرى.
أظهر التقرير كذلك تفوق مطار الأمير سلطان بن عبدالعزيز الدولي في تبوك بين المطارات التي يتراوح عدد مسافريها من 2 إلى 5 ملايين، محققاً نسبة التزام وصلت إلى 85%، بينما سجل مطار العلا الدولي المركز الأول في الفئة الرابعة التي تقل عن مليوني مسافر سنوياً بنسبة بلغت 95%، في حين تصدر مطار الملك سعود بن عبدالعزيز في الباحة قائمة المطارات الداخلية محققاً نسبة انضباط وصلت إلى 98%.
شمل التقرير أيضاً شركات الطيران الوطنية، حيث سجلت الخطوط السعودية نسبة التزام بلغت 82% في الوصول و81% في المغادرة، وحققت طيران ناس 77% في القدوم و82% في المغادرة، بينما حقق طيران أديل النسبة الأعلى بواقع 83% في القدوم و87% في المغادرة، ما يؤكد حرص الناقلات على رفع مستويات الكفاءة التشغيلية والالتزام بجداولها الزمنية.
سلط التقرير الضوء على أبرز المسارات الجوية خلال الشهر، حيث جاءت رحلة تبوك – الرياض الأولى محلياً بنسبة التزام وصلت إلى 92%، كما سجلت رحلة الرياض – عمّان المركز الأول بين المسارات الدولية بنفس النسبة، مما يعكس دقة العمليات التشغيلية على الوجهات ذات الكثافة العالية في الحركة الجوية.
تأتي هذه النتائج في إطار تحقيق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للطيران التي تهدف إلى تعزيز مكانة المملكة كمركز إقليمي رائد في قطاع النقل الجوي، من خلال رفع كفاءة التشغيل وتطوير البنية التحتية وتحسين تجربة المسافرين، وهو ما يتوافق مع التوجه العام لزيادة القدرة التنافسية وجذب المزيد من الرحلات الدولية والإقليمية.
تؤكد هذه الأرقام أن المطارات السعودية تسير بخطى متسارعة نحو تحقيق مستويات أعلى من الانضباط والتطوير، وأن المنافسة بين المطارات والناقلات الوطنية أصبحت محركاً رئيسياً لرفع الجودة، الأمر الذي يمنح المسافرين ثقة أكبر في اختيار الوجهات والخطوط، ويعزز مكانة المملكة في خريطة الطيران العالمية.





