حمور ماهر في مشاركته احتفالية الاتحاد العربي للإعلام السياحي: التقنيات الحديثة تحسن إدارة الموارد وتطور التجربة السياحية
نظّم الاتحاد العربي للإعلام السياحي يوم السبت 27 سبتمبر 2025 احتفالية افتراضية بمناسبة اليوم العالمي للسياحة، وشارك فيها خبراء وإعلاميون وممثلون عن القطاع السياحي من 14 دولة عربية، واستمر اللقاء عبر تطبيق “زووم” من السادسة وحتى التاسعة مساءً بتوقيت مكة المكرمة، وركزت الفعالية على تعزيز مفهوم التحول السياحي ودور الإعلام في دعم التنمية المستدامة، وتبادل الخبرات بين المشاركين.
افتتح الحفل كل من الدكتورة لمياء محمود والإعلامية منال هيكل بكلمة ترحيبية بالحضور، قبل أن يلقي الدكتور صباح علال زاير، رئيس الاتحاد، كلمته التي شدد فيها على أهمية الإعلام السياحي في نشر الوعي، وتعزيز التعاون بين الدول العربية لتحقيق نهضة سياحية متكاملة، وأكد أن الإعلام قادر على توحيد الجهود وتقديم استراتيجيات حديثة لدعم السياحة العربية.
ناقش المشاركون محاور رئيسية منها الابتكار في الإعلام السياحي، والتسويق الرقمي للوجهات، ودمج التكنولوجيا الحديثة في تطوير القطاع، وقدموا تجارب ناجحة من بلدانهم لتوضيح كيف يمكن للإعلام أن يسهم في جذب الاستثمارات السياحية وتعزيز الثقافة السياحية لدى الجمهور، وركزوا على أثر التعاون بين الإعلام والقطاع الخاص على تطوير الخدمات السياحية.
تحدث حمور ماهر، رئيس المنظمة الجزائرية للسياحة، عن دور الذكاء الاصطناعي في دعم التنمية السياحية، وأوضح سبل بناء عالم سياحي أكثر استدامة.
وقال: “يمكن للتقنيات الحديثة أن تحسن إدارة الموارد، وتطور التجربة السياحية، وتدعم التخطيط الاستراتيجي للوجهات، كما توفر أدوات دقيقة لقياس أثر السياسات السياحية على الاقتصاد والمجتمع”.
وخلال الفعالية شدد الدكتور صباح علال زاير رئيس الاتحاد، على أن الإعلام السياحي لم يعد مجرد وسيلة ترويجية، بل أصبح أداة استراتيجية في نشر الوعي وتطوير التعاون العربي المشترك من أجل بناء صناعة سياحية متينة قادرة على المنافسة العالمية.
كما استعرض خالد خليل، مؤسس الاتحاد، مسيرة الاتحاد منذ تأسيسه، مسلطاً الضوء على ما حققه من إنجازات في دعم السياحة العربية عبر الإعلام.
وأشار في الوقت نفسه إلى التحديات التي ما زالت تواجه هذا القطاع الحيوي، داعياً إلى تعزيز التكامل بين الإعلام والمؤسسات السياحية.
اختتمت الفعالية بتوصيات عملية لتطوير الإعلام السياحي، منها تعزيز المنصات الرقمية المشتركة، وزيادة الحملات التوعوية للسياحة البيئية، وتوسيع التغطية الإعلامية للمهرجانات والفعاليات العربية، مع التركيز على إبراز المقومات الطبيعية والثقافية للوجهات، وأكد المشاركون أن التعاون العربي يمكن أن يخلق فرص عمل جديدة، ويعزز النمو الاقتصادي المحلي، ويضمن استدامة القطاع السياحي في المستقبل.
