المطيري: خطوات متقدمة تجعل الكويت وجهة سياحية عائلية وثقافية عالمية

تتصدر الكويت في عام 2025 واجهة المشهد السياحي الإقليمي بفضل سلسلة من المشاريع المبتكرة والإنجازات النوعية التي عززت مكانتها كوجهة عائلية وثقافية رائدة، في وقت يتجه فيه العالم نحو ابتكار مسارات جديدة للسياحة المستدامة، إذ أكد وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري أن التجربة السياحية في البلاد تتطور بخطوات مدروسة تراعي الأصالة وتستوعب الحداثة، الأمر الذي جعل الكويت تحظى بتزكية لرئاسة اللجنة الإقليمية للشرق الأوسط في منظمة الأمم المتحدة للسياحة خلال اجتماعها الأخير بالدوحة.
وأوضح المطيري أن هذه الثقة الدولية لم تأت من فراغ، بل جاءت نتيجة جهود حكومية واضحة يقودها صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله، مشيرا إلى أن تطوير البنية التحتية والخدمات السياحية يمثل ركنا أساسيا في الاستراتيجية الوطنية للسياحة، وهو ما يضمن استجابة لتطلعات المواطنين والزوار والمقيمين، مع إبراز الهوية الثقافية والتراثية التي تعد محور التجربة السياحية الكويتية.
وأضاف أن تنويع الفعاليات الترفيهية والثقافية والرياضية يعكس مكانة الكويت كمركز حضاري وإنساني في المنطقة، مبينا أن إطلاق منصة «فيزت كويت» في نوفمبر المقبل سيكون خطوة محورية في فتح آفاق جديدة أمام الزوار، إذ توفر هذه المنصة خدمات إلكترونية متكاملة بالتعاون مع القطاع الخاص تشمل الفنادق والمطاعم والمواصلات والأنشطة الترفيهية، إلى جانب تقديم مساعد ذكي يحمل اسم «راشد» يسهّل تجربة المستخدمين ويرفع من جودة الخدمات المقدمة لهم.
وبيّن الوزير أن السياحة في الكويت لم تعد مجرد قطاع اقتصادي تقليدي، بل تحولت إلى جسر للتواصل الثقافي والتعريف بالقيم الإنسانية والتاريخية التي تتميز بها البلاد، مؤكدا أن المستقبل يحمل فرصا كبيرة لجذب الاستثمارات وتعزيز السياحة الداخلية وتوسيع الشراكات مع القطاع الخاص بما يرسخ مكانة الكويت على الخريطة العالمية.
وتمكنت الكويت من ترسيخ حضورها في صناعة القرار السياحي العالمي بعد فوزها للمرة الأولى برئاسة اللجنة الإقليمية للشرق الأوسط التابعة للأمم المتحدة، ما يعكس ثقة دول المنطقة في دورها المتنامي ويجعلها شريكا رئيسيا في صياغة مستقبل السياحة بالمنطقة، حيث ستضع خلال فترة رئاستها سياسات وتوصيات سترفع إلى المجلس التنفيذي والجمعية العامة للمنظمة.
وتزامنا مع هذه الجهود، تشهد الكويت منذ بداية العام زخما متزايدا في الفعاليات الثقافية والفنية والرياضية، وهو ما يعكس توجها حكوميا لتعزيز صورة الكويت كوجهة متكاملة، فيما يمثل إطلاق منصة «فيزت كويت» نافذة موحدة تجمع الفعاليات الحكومية والخاصة تحت مظلة واحدة، وتمنح الزائر فرصة لاختبار الضيافة الكويتية الأصيلة مقرونة بأحدث التقنيات الحديثة.
وتأتي هذه الإنجازات في سياق عالمي يحتفل بيوم السياحة العالمي تحت شعار «السياحة والتحول المستدام» بمدينة ملاكا الماليزية، حيث تؤكد الأمم المتحدة للسياحة أن القطاع قادر على إحداث تغيير إيجابي إذا ما تبنى أفكارا جديدة وركز على الاستدامة، وهو ما ينسجم مع التوجه الكويتي والخليجي في ترسيخ نهضة سياحية نوعية تعزز النمو الاقتصادي وتدعم التواصل الحضاري بين الشعوب.المصدر: كونا





