الإمارات تسجل رقماً قياسياً في استقطاب 16 مليون نزيل بفنادقها خلال نصف عام

في تأكيد جديد على مكانتها كوجهة سياحية عالمية، سجلت المنشآت الفندقية في دولة الإمارات أداءً استثنائياً خلال النصف الأول من العام الجاري، حيث استقبلت أكثر من 16.1 مليون نزيل، وهو ما يعكس زيادة قدرها 5.5% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، بحسب ما أعلنه وزير الاقتصاد والسياحة الإماراتي عبدالله بن طوق المري.
وأشار الوزير، خلال ترؤسه الاجتماع الثالث لـ«المجلس الاستشاري للضيافة» لعام 2025، إلى أن هذا النمو يعكس مرونة قطاع السياحة والضيافة في الدولة، وقدرته على الاستمرار في التوسع، رغم التحديات الاقتصادية العالمية، موضحاً أن القطاع السياحي أصبح أحد أعمدة الاقتصاد الوطني، بما يوفره من فرص عمل، ويسهم في تنويع مصادر الدخل، ويعزز تنافسية الدولة إقليمياً ودولياً.
ونقلت وكالة أنباء الإمارات عن المري تأكيده أن النجاحات المحققة في قطاع الضيافة لم تكن وليدة الصدفة، بل جاءت نتيجة لتكامل الجهود بين القطاعين الحكومي والخاص، حيث شكل التعاون المشترك ركيزة أساسية لتعزيز الاستدامة وتحقيق معدلات نمو ثابتة، مضيفاً أن الأداء المسجل خلال الأشهر الماضية يعد دليلاً على الثقة التي يضعها الزوار والسائحون في البنية التحتية السياحية المتقدمة بالدولة.
وأوضح أن الاجتماع تطرق إلى نتائج الأداء التفصيلية، والتي أبرزت ارتفاع عدد ليالي الإشغال الفندقي إلى نحو 56 مليون ليلة، بزيادة بلغت نسبتها 7.3% مقارنة بعام 2024، كما وصل متوسط مدة الإقامة إلى 3.5 ليالٍ، وهو ما يعكس رغبة الزوار في الاستمتاع بتجربة أطول داخل الدولة، لاسيما مع تنوع الأنشطة السياحية والترفيهية المتاحة.
وبيّن أن قطاع الضيافة في الإمارات يضم حالياً 1243 منشأة فندقية، توفر أكثر من 216 ألف غرفة مجهزة وفق أعلى المعايير العالمية، الأمر الذي مكن الدولة من استيعاب هذا العدد الكبير من الزوار خلال فترة قصيرة، مؤكداً أن البنية التحتية المتطورة في قطاع السياحة تشكل عاملاً أساسياً في تعزيز الجاذبية وزيادة القدرة التنافسية.
كما شدد الوزير على أن الأرقام المحققة تترجم ثقة المستثمرين العالميين في البيئة السياحية بالدولة، مشيراً إلى أن استمرار النمو في عدد النزلاء وليالي الإشغال يؤكد أن الإمارات تسير بخطى واثقة نحو تعزيز مكانتها بين أبرز الوجهات السياحية في العالم، خاصة مع تزايد الاهتمام بتنظيم الفعاليات الدولية واستضافة المعارض الكبرى، التي تعد بدورها محركاً رئيسياً للحركة السياحية.
واعتبر أن العام الحالي يمثل محطة مهمة في مسيرة تطوير قطاع السياحة الإماراتي، حيث من المتوقع أن تستمر وتيرة النمو خلال النصف الثاني من 2025، بدعم من الفعاليات والمبادرات التي يتم إطلاقها لتعزيز تدفق السياح، مضيفاً أن هذه النتائج تعكس نجاح السياسات الرامية إلى جعل الإمارات مقصداً متكاملاً يجمع بين السياحة الترفيهية والثقافية والرياضية.
وبحسب البيانات، فإن الأداء الاستثنائي المسجل خلال النصف الأول من العام يعكس التحول النوعي الذي شهده القطاع السياحي في الدولة، معززاً ثقة الأسواق العالمية في قدرته على التوسع، ومؤكداً في الوقت ذاته أن الإمارات مستمرة في ترسيخ مكانتها كإحدى أبرز الوجهات السياحية على مستوى العالم.
المصدر: القبس





