وجهات سياحية

18 مدينة تتنافس على جوائز أفضل وجهة للأطعمة وفنون الطهي بجوائز توريز الأولى

أعلنت منصة توريز عن القائمة القصيرة للنسخة الأولى من جوائزها العالمية، حيث ضمت 66 مدينة موزعة على خمس فئات رئيسية تشمل الفنون والثقافة والمغامرات والطهي والتسوق والترفيه، إضافة إلى جائزة كبرى ستمنح لأفضل وجهة شاملة، وجاء هذا الإعلان بعد مراجعة ما يزيد عن ألف ترشيح مقدم للجائزة، وهو ما يعكس حجم الاهتمام العالمي بالمبادرة.

وتهدف جوائز توريز إلى وضع معيار جديد في صناعة السياحة العالمية، إذ لا تقتصر على قياس شهرة الوجهة أو حجم زوارها، بل تركز على قدرتها في تطوير تجربة السفر وتعزيز أثرها الإنساني والبيئي، كما تسعى المبادرة إلى تمكين الوجهات السياحية من لعب دور محوري في دعم النمو الاقتصادي عبر زيادة الإنفاق السياحي، وتعزيز مشاركة المجتمعات المحلية في تقديم التجارب، وتوسيع التبادل الثقافي بين الشعوب، لتكون منصة لإلهام التميز والابتكار في قطاع السفر.

وأكد المتحدث الرسمي باسم قمة توريز عبد الله الدخيل أن الجوائز تمثل خطوة استراتيجية نحو رسم ملامح التميز السياحي للخمسين عاما المقبلة، مبينا أنها تحتفي بالوجهات الرائدة التي تقدم قيمة مضافة لصناعة السفر، وتعد جسرا لربط الثقافات، وتساهم في بناء المجتمعات وتعزيز الاستدامة، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تبرز الوجهات التي تملك الرؤية والمرونة لقيادة التحولات الكبرى في القطاع.

وتضم لجنة تحكيم الجوائز أسماء بارزة من مختلف القطاعات، حيث يشارك فيليب بوين الرئيس التنفيذي السابق لدليل فوربس للسفر، ومايكل إليس المدير العالمي السابق لدليل ميشلان، وفيو نا جيفري الرئيسة السابقة لسوق السفر العالمي، ورينو دو ليسكين الرئيس التنفيذي السابق لدار جيفنشي والرئيس السابق لشركة ديور، ولارس نيتفي المدير المؤسس لمتحف تيت مودرن، إضافة إلى شخصيات مؤثرة في الإعلام والأزياء والفنادق مثل ألبرت ريد وكارولين راش وبيرنولد شرودر وعمر سمرة، مما يمنح عملية التقييم بعدا عالميا متوازنا.

وتشترط القواعد المنظمة للجائزة أن تكون الوجهة المرشحة ذات نطاق جغرافي محدد ومعترف به، وتتمتع بهوية واضحة، وتخضع لإشراف جهة حكومية مسؤولة عن تطويرها والترويج لها، كما يتم تقييمها وفق عشرة معايير موزعة على أربعة محاور أساسية هي العرض السياحي والقيمة ومستوى الراحة وجودة التجربة، وهو ما يعزز من نزاهة التقييم وشموليته.

وضمن فئة أفضل وجهة للأطعمة وفنون الطهي، ضمت القائمة مجموعة واسعة من المدن حول العالم مثل أريكويبا في بيرو، وبانكوك في تايلاند، وبرشلونة وإقليم الباسك في إسبانيا، وبولونيا وروما في إيطاليا، إلى جانب مدن بارزة مثل كيب تاون ودبي وغوجارات وهونغ كونغ وإسطنبول وكيوتو ولندن ومراكش ونيويورك وباريس وسيول وطوكيو، وهو ما يعكس التنوع الكبير في ثقافات الطهي العالمية وقدرتها على استقطاب الزوار.

وتؤكد قمة توريز من خلال هذه الخطوة أن الجوائز لا تقتصر على تكريم الفائزين فحسب، بل تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في معايير السياحة العالمية، حيث تسعى إلى إبراز الوجهات القادرة على الابتكار وتقديم تجارب أصيلة تعكس هوية المكان، وتشجع على الاستدامة في آن واحد، وهو ما يجعل هذه المبادرة محطة رئيسية في مستقبل السياحة العالمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى