سياحة و سفر

قبل سفرك تعرف على مزايا وعيوب الجواز الإلكتروني مقارنة بالعادي

تشهد أنظمة السفر العالمية تحولًا متسارعًا نحو الرقمنة والاعتماد على التقنيات الذكية في إدارة حركة المسافرين، وهو ما جعل النقاش يتزايد حول جدوى جواز السفر الإلكتروني مقارنة بالجواز العادي، حيث يجد المسافر نفسه أمام خيارين مختلفين في آلية الاستخدام ودرجة الأمان وسرعة الإجراءات داخل المطارات، فبينما يوفر الجواز العادي سهولة في الاستخراج وتكلفة منخفضة، يمنح الجواز الإلكتروني مستويات أعلى من الأمان والمرونة في العبور إلى عدد أكبر من الوجهات الدولية.

يُعرف الجواز العادي بأنه النسخة التقليدية التي تحتوي على بيانات المسافر الأساسية مثل الاسم والصورة ومعلومات السفر، وتتم حمايته عبر ميزات أمان مطبوعة تشمل العلامات المائية والأحبار الخاصة، ومع ذلك يظل الاعتماد في المطارات على الفحص اليدوي من قبل موظفي الجوازات، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة وقت الانتظار خاصة في مواسم الازدحام، ورغم محدودية إمكاناته مقارنة بالجواز الإلكتروني إلا أنه ما زال خيارًا واسع الانتشار لسهولة استخراجه ورخص تكلفته.

أما الجواز الإلكتروني فيختلف بوجود شريحة ذكية مدمجة داخل غلافه تحتوي على بيانات بيومترية مثل بصمة الإصبع والصورة الرقمية، ويمكن قراءتها بشكل فوري عبر أجهزة متخصصة في المطارات، وهو ما يتيح تحققًا أسرع وأكثر دقة من هوية المسافر، ويضاف إلى ذلك اعتماده على مواد مقاومة للتلاعب وتقنيات متطورة تمنع محاولات التزوير، كما يتمكن حاملوه من استخدام بوابات العبور الآلي في العديد من المطارات الدولية لتسريع إنهاء إجراءات السفر.

ويظهر الفرق بشكل أكبر عند المرور عبر نقاط التفتيش، إذ يخضع المسافر بالجواز العادي لعملية فحص يدوي كاملة، بينما يستطيع حامل الجواز الإلكتروني إنهاء الإجراءات خلال ثوانٍ عبر البوابات الذكية، وهو ما يوفر وقتًا وجهدًا كبيرين خصوصًا للمسافرين الدائمين، كما يمنح الجواز الإلكتروني ميزة إضافية تتمثل في تسهيل دخول بعض الدول دون الحاجة إلى تأشيرة مسبقة أو عبر إجراءات مبسطة مثل أنظمة الإعفاء أو التأشيرة عند الوصول، ما يجعله أكثر عملية في الرحلات الدولية.

من الناحية المالية، يتفوق الجواز العادي بانخفاض رسوم استخراجه مقارنة بالجواز الإلكتروني الذي تزداد تكلفته بسبب الشريحة وأنظمة الأمان المضافة، إلا أن هذه التكلفة قد تُعتبر استثمارًا مناسبًا للمسافرين المتكررين الذين يفضلون اختصار وقت الانتظار والاستفادة من المزايا الإضافية التي يمنحها الجواز الإلكتروني.

ويجمع خبراء السفر على أن المستقبل يتجه نحو اعتماد الجواز الإلكتروني كمعيار أساسي مع تزايد التحول الرقمي في أنظمة المطارات والهجرة، ما يعني أن المسافرين سيجدون أنفسهم في مرحلة لاحقة أمام خيار إلزامي بالانتقال إلى هذه الصيغة الرقمية، وهو ما يجعل التفكير في اقتنائه اليوم خطوة عملية تواكب تطورات قطاع الطيران والسفر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى