أخبار سياحيةطيران

طيران أديل تعلن تشغيل رحلات يومية مباشرة إلى دمشق

كشفت شركة طيران أديل، الناقل الاقتصادي الأسرع نمواً في المملكة العربية السعودية، عن خطوتها الجديدة المتمثلة في تشغيل رحلات يومية مباشرة إلى العاصمة السورية دمشق ابتداءً من الأول من أكتوبر 2025، في خطوة تعكس توجه الشركة نحو توسيع شبكتها الدولية وتعزيز الربط الجوي بين المملكة والدول الإقليمية التي عانت خلال السنوات الماضية من عزلة جوية طويلة.

وقد أوضحت الشركة أن خط البداية سيكون عبر ثلاث رحلات أسبوعياً تنطلق من جدة نحو دمشق، يعقبها تشغيل أربع رحلات أخرى من العاصمة الرياض اعتباراً من الثاني من أكتوبر، قبل أن تنتظم الحركة الجوية لتصبح يومية لاحقاً، وبذلك تكون طيران أديل قد رسخت موقعها كشركة طيران توفر خيارات متعددة للمسافرين الراغبين في التنقل بين السعودية وسوريا، سواء لأغراض العمل أو السياحة أو الزيارات العائلية.

التذاكر باتت متاحة للحجز منذ الآن عبر الموقع الإلكتروني للشركة وتطبيقها الرسمي إلى جانب وكلاء السفر، مما يتيح للركاب فرصة التخطيط المبكر لرحلاتهم بأسعار منافسة، خاصة أن طيران أديل تركز على مفهوم السفر الاقتصادي الذي يجمع بين الجودة وتكلفة التذكرة المنخفضة، وهو ما يجعلها خياراً مناسباً لشريحة واسعة من المسافرين.

يأتي هذا الإعلان في أعقاب رفع العقوبات الغربية عن سوريا، وهو القرار الذي فتح الباب أمام عودة شركات الطيران الإقليمية والدولية لتسيير رحلاتها المباشرة إليها، بعد سنوات من التوقف بسبب الحرب الأهلية والأوضاع غير المستقرة، وقد اعتبر محللون أن عودة الطيران التجاري إلى دمشق تمثل خطوة مهمة لدعم جهود التعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار، إضافة إلى كونها تسهم في لمّ شمل العائلات والأصدقاء الذين فرقهم الانقطاع الطويل عن السفر المباشر.

وفي هذا السياق، أكد ستيفن غرينواي، الرئيس التنفيذي لطيران أديل، أن الشركة فخورة بأن تكون من أوائل الناقلات التي تبادر إلى إعادة الربط الجوي مع سوريا، مشيراً إلى أن الرحلات اليومية المرتقبة ستوفر جسراً إنسانياً واجتماعياً قبل أن تكون مجرد خدمة تجارية، كما شدد على أن الشركة ستواصل خططها الطموحة لتوسيع أسطولها وشبكة وجهاتها بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.

الجدير بالذكر أن طيران أديل تشغل حالياً رحلات من قواعدها الرئيسية في الرياض وجدة والدمام إلى أكثر من ثلاثين وجهة داخلية ودولية، تشمل الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا وجنوب آسيا، بينما تخطط لمضاعفة شبكتها ثلاث مرات خلال السنوات المقبلة لتصل إلى أكثر من مئة وجهة وأكثر من مئة طائرة بحلول عام 2030، إذ يعتمد أسطولها على طائرات إيرباص A320 بسعة 186 مقعداً لكل طائرة.

إطلاق الرحلات اليومية إلى دمشق يفتح صفحة جديدة في مسيرة الشركة، كما يمثل نقطة تحول في حركة الطيران بين المملكة وسوريا، خاصة أن الخط الجديد سيلبي تطلعات جاليات كبيرة، ويوفر منفذاً حيوياً للتبادل السياحي والتجاري بين البلدين، وهو ما يعزز مكانة طيران أديل كأحد أبرز الناقلات الاقتصادية في المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى