سبليت الكرواتية تقدم تجربة سياحية تجمع بين التاريخ والحداثة
سبليت، أكبر مدن دالماتيا، تحولت من محطة توقف للزوار إلى وجهة سياحية مزدهرة، تستقبل السياح بأجواء بلدة صغيرة، ومعالم تاريخية خلابة، وسكان محليين ودودين، يقع جزء كبير من المدينة داخل أسوار قصر روماني قديم، إلا أن المدينة تقدم أكثر من مجرد آثار تاريخية، حيث تتنوع الأنشطة الترفيهية والثقافية، ما يجعل زوارها يعودون مرات متعددة للاستمتاع بالتجارب المختلفة، ويتجلى في سبليت مزج فريد بين التاريخ والحداثة، ما يمنحها هويتها المميزة على الساحل الأدرياتيكي.
تحتل سبليت المرتبة الثانية بين مدن كرواتيا بعد زغرب، وتمتاز بموقع فريد يجمع بين البحر والجبال، ويضم آثارًا رومانية متميزة، وضواحي صاخبة، مما يضفي طابعًا مختلفًا عن المدن الساحلية الأخرى، ويتيح للزائر تجربة متكاملة من السياحة الثقافية والطبيعية، ويستفيد المسافر من مناخ المدينة المعتدل على مدار العام، ويعتبر أفضل وقت للزيارة من مايو إلى يونيو، ومن سبتمبر إلى أكتوبر، حيث الطقس لطيف، وأسعار الإقامة أكثر معقولية، وتقل الازدحامات، وتصبح الأنشطة الخارجية مثل ركوب الدراجات، والتجديف، والمشي لمسافات طويلة أكثر متعة.
المدينة القديمة تمثل قلب سبليت التاريخي، بممراتها الضيقة المرصوفة بالحصى، وأزقتها المخفية، ومبانيها القديمة، ويعد قصر دقلديانوس أبرز معالمها، إذ بُني عام 305 م على يد الإمبراطور الروماني، وكان مركزًا للعالم الروماني، وأصبح اليوم موقع تراث عالمي لليونسكو، ويمكن للزوار التجول فيه دون تذاكر، والاستمتاع بمحلات الحرف اليدوية والمتاحف والكنائس، ويتيح القصر فرصة مقابلة الفنانين المحليين أو احتساء القهوة في أحد المتاجر، ما يعزز تجربة السياحة الثقافية.
معرض إيفان ميستروفيتش يبرز أهم أعمال النحات الكرواتي الشهير، ويضم منحوتات من البرونز والرخام والخشب، وأثاثًا ورسومات تعكس مسيرة الفنان، بينما يقدم شاطئ باكفيس تجربة بحرية فريدة، بشواطئه الرملية البيضاء التي تجذب السكان المحليين والسياح.
ويوفر المتحف تجربة تفاعلية لعشاق الأوهام البصرية، ويحتوي على متجر للهدايا ومقهى وركن للصور، حيث يمكن التقاط صور ممتعة مع المعروضات، بينما يمتد ممشى ريفا على طول الواجهة البحرية لمسافة 1.7 كيلومتر، ويضم مقاهي ومطاعم، ويتيح إطلالات خلابة على الميناء والجزر، ما يجعله مركزًا للنزهات والفعاليات العامة والاسترخاء.
سبليت تجمع بين التاريخ والثقافة والطبيعة، وتوفر للزوار تجارب متنوعة، من التنزه في الممرات القديمة إلى الاستمتاع بالشواطئ، ومشاهدة المعارض الفنية، والمشاركة في الأنشطة البحرية، ويجعل التخطيط للزيارة في الأوقات المثالية تجربة سياحية متكاملة، تعكس تنوع المدينة وثراء مواقعها، وتجعل من سبليت وجهة سياحية لا تُنسى في كرواتيا.
