منتجع كامالايا كوه ساموي يمنح تجربة عافية متكاملة

على الساحل الجنوبي الهادئ لجزيرة كوه ساموي التايلاندية، يقدّم منتجع كامالايا وجهة استثنائية لعشاق العافية، تجمع بين البساطة والتوازن والانسجام مع الطبيعة، ليكون محطة مميزة لكل من يبحث عن أسلوب حياة صحي طويل الأمد يتجاوز حدود العلاجات التقليدية ويغرس فلسفة حياة متكاملة.

استلهم المنتجع فكرته من “المناطق الزرقاء” المنتشرة حول العالم مثل أوكيناوا اليابانية وسردينيا الإيطالية وإيكاريا اليونانية، حيث يعيش السكان حياة طويلة مليئة بالصحة والرضا.

في هذه المناطق لا تقوم الفلسفة الصحية على الأدوية أو الأنظمة الرياضية القاسية، بل على الروابط الاجتماعية المتينة، والغذاء المتوازن، والشعور بالمعنى والهدف في الحياة، وهو ما يسعى كامالايا لترجمته عمليًا لضيوفه.

ويولي المنتجع اهتمامًا خاصًا بالتوتر كعامل رئيسي في تسريع الشيخوخة وتدهور الصحة، لذلك ابتكر برنامجًا شهيرًا يعرف بـ”الهناء الآسيوي”، يقدّم مزيجًا من العلاجات التقليدية التي تشمل التدليك الأيورفيدي، والعلاجات الجسدية المهدئة، إضافة إلى جلسات الإرشاد الشخصي لإعادة التوازن إلى الجهاز العصبي وتعزيز الصمود العاطفي، بما يمنح الضيوف تجربة شمولية تجمع بين الراحة الجسدية والنفسية.

أما الأنشطة الرياضية في كامالايا فلا تُطرح كعقاب للجسد، بل كوسيلة لتحقيق الانسجام مع الذات، إذ يمكن للزوار ممارسة اليوغا، أو التنزه في أحضان الطبيعة، أو السباحة، أو حتى الاسترخاء داخل “كهف الأعشاب” المخصص للتأمل، حيث تُمارس هذه الأنشطة بهدوء ووعي كامل، بما يحاكي الإيقاع الطبيعي للجسم.

ويستند النظام الغذائي في المنتجع إلى العادات الغذائية للمناطق الزرقاء، إذ تُقدّم أطعمة نباتية غنية، وحبوب كاملة، ودهون صحية، مع استهلاك معتدل للحوم.

ويشجع الضيوف على تبني مفهوم “هارا هاشي بو” المستوحى من ثقافة أوكيناوا، والذي يدعو للتوقف عن تناول الطعام عند بلوغ 80% من الشبع، مع التركيز على الوعي أثناء الأكل والشعور بالامتنان لما يُقدّم على المائدة.

بهذا النهج، يتحول كامالايا إلى أكثر من مجرد منتجع صحي، ليصبح مدرسة للحياة المتوازنة، حيث ينظر إلى العافية باعتبارها مسارًا مستدامًا لا ينتهي مع انتهاء الإقامة، بل يستمر كرحلة وعي متجددة تعزز المعنى والارتباط الحقيقي بالذات والطبيعة، وتعيد صياغة مفهوم الصحة بعيدًا عن المعايير التقليدية.