أخبار سياحيةسياحه بحرية

الساحل الشمالي.. من شواطئ قديمة إلى مدن متطورة ومشاريع استثمارية كبرى

بدأ الساحل الشمالي عند شواطئ العجمي حيث كانت الوجهة المفضلة للمصطافين في الثمانينيات، وكانت تقام حفلات لكبار نجوم الفن في الصيف، وكان الهدوء يميز المكان.

مع مرور الوقت، ازدحم الساحل فبحث المصطافون عن بدائل، توجهوا شمالًا نحو الكيلو 21 حيث نشأت قرى مثل مراقيا وماربيلا، ولاحقًا مارينا التي أصبحت رمزًا للفخامة والرفاهية بين الكيلو 94 و106.

مراقيا كانت أول قرية في الساحل الشمالي، تأسست في بداية الثمانينيات كجزء من خطة تعمير الصحراء التي أطلقها أنور السادات عام 1976، وهدفها كان إنشاء تجمعات سياحية عالمية.

وفي منتصف التسعينيات، بدأت وزارة التعمير تبيع شاليهات في مارينا، وظهر مفهوم “الأونر” بدلاً من المالك التقليدي بعد إنشاء “بورتو مارينا” من قبل شركة عامر جروب عام 2006.

هذا التغيير فتح الباب لتطوير مناطق أبعد مثل العلمين وسيدي عبد الرحمن، حيث ظهر ما يعرف بـ “الساحل الجديد” الذي يتميز بالرفاهية العالية والحفلات الفاخرة.

مع افتتاح طريق الضبعة، تغيرت خريطة الساحل الشمالي وبرز الساحل الجديد الذي يمتد من العلمين الجديدة مرورًا بسيدي عبد الرحمن ورأس الحكمة وصولاً إلى مرسى مطروح، كل منطقة تتميز بطابع خاص، فالعلمين الجديدة تحمل الأبراج الذكية، ورأس الحكمة تتمتع بخلجان طبيعية هادئة ومياه نقية.

العلمين الجديدة تطورت من موقع عسكري حاسم في الحرب العالمية الثانية إلى مدينة حديثة على مساحة 48 ألف فدان، وتضم شواطئ تطل على البحر الأبيض المتوسط.

المشروع انطلق عام 2018 تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجرى تنفيذه بالتعاون بين الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وشركات مقاولات كبرى.

تضم المدينة مؤسسات حيوية مثل الأكاديمية البحرية ومتحف الحرب العالمية الثانية وقصر رئاسي حديث، وتعد الآن وجهة استثمارية تجمع بين التاريخ والسياحة والتكنولوجيا.

سيدي عبد الرحمن تطورت بشكل ملحوظ بعد عام 2006 حين حصلت شركة إعمار على أراضٍ مميزة وأطلقت مشروع “مراسي” الذي يضم خمسة شواطئ خاصة وأكثر من 3300 غرفة فندقية.

يضم المشروع مرافق رياضية مثل ملعب جولف ومرسى دولي، كما تتوزع مشاريع أخرى مثل “هاسيندا باي” و”تلال” و”بلاج” التي تعكس تصاميم مستوحاة من المنتجعات الأوروبية.

رأس الحكمة التي كانت استراحة ملكية في عهد الملك فاروق، تحولت إلى مدينة عالمية باستثمارات إماراتية وصلت إلى 150 مليار دولار، وبدأ التطوير الجاد بعد نقل تبعيتها إلى هيئة المجتمعات العمرانية في 2020.

تشتهر المنطقة برمالها البيضاء ومياهها الفيروزية، ويقام فيها مشاريع مثل “Mountain View” و”جايا” و”SODIC June” التي تدمج الفخامة مع الطبيعة.

الضبعة تبرز كمركز للطاقة والتنمية حيث تقع محطة الضبعة النووية التي بدأت في 2022، وتضم أربعة مفاعلات روسية لإنتاج طاقة نووية سلمية.

كما تشهد المدينة مشاريع عقارية كبرى مثل “GAIA” و“The Waterway North Coast” و”Sea View” التي تقدم خيارات سكنية متكاملة.

سيدي حنيش، التي كانت ميناء رومانيًا قديمًا، تعود اليوم كمشروع استثماري فاخر من خلال مشاريع مثل “سيلفر ساندز” و”هاسيندا حنيش” و”قرية سمر” و”مرسى باجوش” التي تجمع بين التاريخ والعصرية على الساحل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى