الطائف تحتضن الزوار بتجارب صيفية عطرية وطبيعية تنبض بالحياة
تتربع مدينة الطائف على رأس قائمة الوجهات السياحية خلال صيف 2025، حيث تقدم المدينة المعروفة بلقب “مدينة الورود” تجربة متكاملة تمزج بين الجمال الطبيعي، وعبق العطور، ونكهة الفاكهة الطازجة، في أجواء معتدلة جعلت منها ملاذًا مثاليًا للهروب من حرارة الصيف، والاستمتاع بلحظات استرخاء منعشة تلامس الحواس.
تبدأ الرحلة في مزارع الورد الطائفي التي فتحت أبوابها للزوار، لتكشف عن أسرار صناعة ماء الورد والزيوت العطرية من خلال تقنيات التقطير التقليدي، حيث تُعرض مراحل استخلاص العطور أمام أعين الزوار، ليشهدوا كيف تتحول بتلات الورد إلى زجاجات تحتفظ بذاكرة المكان وشذاه الأصيل، في مشهد يدمج بين الفن والحرفة التراثية.
توفر مزرعة مشعل السفياني نموذجًا لهذه التجربة، إذ تحتضن الزوار بين أزهارها المترامية، وتقدم لهم جولات تعليمية حول صناعة العطور، مع إمكانية شراء منتجات محلية مصنوعة بعناية، ما يجعل منها وجهة مناسبة للعائلات ومحبي العطور والموروث الثقافي، في بيئة زاخرة بروائح الورد ونكهة الطبيعة.
تتواصل الرحلة في منطقة الهدا، حيث تقدّم مزرعة الفراولة تجربة مبهجة لعشاق الطبيعة، تتيح للزوار قطف حبات الفراولة الطازجة بأنفسهم، وتذوق عصائر ومربيات مصنوعة في الموقع، في جوّ ريفي يتناغم مع طبيعة الطائف الخضراء، ويمنح العائلات لحظات من المرح والتذوق وسط مشاهد زراعية مبهجة.
وفي قرية التوت، يجد الزائر نفسه أمام تجربة ريفية متكاملة، حيث يمكنه قطف التوت الأزرق والعليق يدويًا، والاستمتاع بجلسات هادئة تحت ظلال الأشجار، مع مساحات آمنة للأطفال، وزوايا مخصصة للعصائر الطازجة، لتكون القرية محطة استراحة واستكشاف تجمع بين المتعة والهدوء في أحضان الطبيعة.
يمتد هذا الزخم السياحي ضمن فعاليات برنامج “صيف السعودية” تحت شعار “لون صيفك”، الذي يستمر حتى نهاية سبتمبر، ويغطي ست وجهات رئيسية، من ضمنها الطائف، إلى جانب جدة، الباحة، عسير، والوجهات الساحلية، حيث يتضمن أكثر من 600 منتج سياحي وفعالية كبرى مثل كأس العالم للرياضات الإلكترونية، ومواسم ترفيهية حافلة بالأنشطة والعروض المتنوعة.
وتبرز منصة “روح السعودية” كدليل رقمي شامل يسهّل على الزوار استكشاف البرامج والعروض، واختيار التجربة التي تناسبهم من بين باقة واسعة من الأنشطة، ما يعكس تطور القطاع السياحي الوطني، وجهود تنويع المحتوى الترفيهي والثقافي تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
