الباحة تتألق بأمطارها المعتدلة ومشاهدها الخلابة وتستقطب آلاف الزوار يوميًا
استقطبت منطقة الباحة آلاف الزوار خلال الأيام الماضية، بعد أن اكتست جبالها بحلة خضراء نضرة وتزينت سماؤها بزخات المطر المنعشة، في مشهد فريد امتزجت فيه روعة الطبيعة مع اعتدال الطقس، لتتحول المنطقة إلى واحدة من أبرز الوجهات السياحية التي تستقبل العائلات والزائرين من مختلف أنحاء المملكة وخارجها.
شهدت المواقع السياحية في الباحة إقبالًا لافتًا، حيث توافد الزوار إلى غابات رغدان ومنتزه الأمير حسام ومواقع الشلال والفراشة والشروق، التي اكتست بالخضرة والضباب، ليعيش الجميع أجواء مفعمة بالهدوء والطبيعة، وسط درجات حرارة معتدلة جعلت من المشي في الممرات الطبيعية نشاطًا مفضلًا، فيما لم يتوقف الزوار عن توثيق اللحظات الماطرة والتقاط الصور التي تعكس سحر الطبيعة في أبهى صورها.
تفاعلت الجهات المعنية مع هذا الحراك السياحي بتنظيم فعاليات ترفيهية وثقافية، أضفت مزيدًا من المتعة على تجربة الزائر، حيث تعرّف الزوار على جوانب من تراث الباحة الغني وموروثها الشعبي، من خلال عروض تراثية ومجالس حوارية ومشاهد حية من الحياة القديمة في المنطقة، إلى جانب باقات متنوعة من الأنشطة التي تلبي اهتمامات جميع أفراد العائلة.
هيّأت الجهات المشرفة على تنظيم الفعاليات المواقع السياحية لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الزوار، فتمت تهيئة الجلسات العائلية وتوفير الخدمات والمرافق العامة، مع التركيز على جوانب الراحة والسلامة، ما أسهم في جعل تجربة الزيارة متكاملة وسلسة، تنقل الزائر بين الطبيعة والترفيه والثقافة.
وتبرز هذه الأجواء المميزة التي تشهدها الباحة خلال فصل الصيف، كدليل على الإمكانيات السياحية الكبيرة التي تتمتع بها المنطقة، لا سيما مع اعتدال درجات الحرارة وتنوع التضاريس الطبيعية ما بين الجبال والغابات والمسطحات الخضراء، حيث يتوقع أن تتصاعد وتيرة الحركة السياحية في الأيام القادمة، مع استمرار هطول الأمطار الغزيرة وتوالي الفعاليات المتجددة.
تسعى الباحة إلى ترسيخ مكانتها ضمن خارطة السياحة الداخلية، من خلال الجمع بين الجمال الطبيعي والهوية الثقافية، مستفيدة من طقسها المتفرد وتنوع مواقعها، ما يجعلها خيارًا مفضلًا للراغبين في قضاء عطلة صيفية هادئة وسط أجواء ماطرة وطبيعة خلابة.
