أخبار سياحيةطيران

الخطوط السعودية تعلن عن تشغيل رحلات مباشرة ومنتظمة بين الدمام ولندن هيثرو

أطلقت الخطوط الجوية السعودية خطوة جديدة على طريق توسيع شبكتها الدولية، بإعلانها تدشين رحلات جوية مباشرة ومنتظمة بين مطار الملك فهد الدولي في الدمام ومطار هيثرو الشهير في العاصمة البريطانية لندن، وهو ما يجعل الدمام خامس مدينة سعودية ترتبط برحلات مباشرة مع هذا المطار الحيوي، بعد كل من الرياض، جدة، المدينة المنورة، ونيوم، في تأكيد متجدد على الحضور المتنامي للطيران السعودي في المحطات العالمية الأهم.

تنطلق أولى الرحلات المجدولة على هذا الخط في الخامس من نوفمبر 2025، بواقع ثلاث رحلات أسبوعيًا ذهابًا وإيابًا، إذ تقلع الرحلات من الدمام أيام الثلاثاء والخميس والسبت، بينما تكون رحلات العودة من لندن أيام الإثنين والأربعاء والجمعة، وذلك باستخدام طائرات بوينج 787-9 دريملاينر الحديثة، التي توفر مستوى متقدمًا من الراحة والخدمة لمسافات الطيران الطويلة، وتُعدّ خيارًا مثاليًا لهذا النوع من الرحلات العابرة للقارات.

وتأتي هذه الخطوة في سياق الاستراتيجية الوطنية التي تتبناها الخطوط السعودية، والرامية إلى التوسع المدروس في الوجهات الدولية، وربط مدن المملكة مباشرةً بأهم العواصم العالمية، في انسجام كامل مع أهداف رؤية السعودية 2030، وبرنامج الربط الجوي الذي تشرف عليه الهيئة العامة للطيران المدني، حيث يُعدّ فتح خطوط مباشرة جديدة عاملاً مهمًا في تعزيز الحضور السعودي في قطاع النقل الجوي العالمي، وتنشيط قطاعي السياحة والأعمال.

وتُصنّف الدمام ضمن الأسواق الكبرى غير المخدومة سابقًا بشكل مباشر إلى لندن، إذ تشير البيانات إلى أن ما يزيد عن 73 ألف مسافر تنقلوا بين المدينتين خلال عام 2024، عبر رحلات تضمنت توقفًا في مدن وسيطة، بمتوسط تكلفة تذكرة تجاوز 1200 دولار أمريكي، ما يكشف عن حاجة سوقية واضحة لهذا المسار المباشر، الذي من المتوقع أن يلقى رواجًا كبيرًا بين المسافرين لأغراض العمل والسياحة والعلاج.

ويُعدّ مطار لندن هيثرو أحد أكثر المطارات ازدحامًا في أوروبا والعالم، ويمثل بوابة استراتيجية نحو القارة الأوروبية والأمريكية، فيما تُمثل مدينة الدمام مركزًا اقتصاديًا وصناعيًا بارزًا في المنطقة الشرقية من المملكة، ما يعزز أهمية هذا الربط المباشر الذي سيساهم في تقليص زمن الرحلة، وتخفيف أعباء التنقل للمسافرين، فضلًا عن فتح آفاق جديدة للتبادل التجاري والاستثماري بين البلدين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى