السياحة تعيد اكتشاف جنيف برحلات وتجارب صيفية متجددة

السياحة في جنيف هذا الصيف تسير بخطى متجددة ومختلفة، بعدما أطلقت المدينة حملتها الجديدة تحت عنوان “اكتشف كنز جنيف”، التي تهدف إلى إعادة تقديم المدينة كوجهة نابضة بالحياة، من خلال مجموعة واسعة من التجارب والأنشطة التي تكشف عن وجه غير تقليدي لعاصمة السلام الأوروبية.
وتشكل الحملة دعوة مفتوحة للسكان والزوار على حد سواء لاكتشاف جنيف من زواياها الأقل شهرة، والانخراط في تجربة صيفية تنبض بالتنوع والحيوية.
تستعرض الحملة جوانب متعددة من جنيف عبر خمسة عوالم رئيسية، يقدم كل منها تجربة سياحية فريدة تجسّد ما تتمتع به المدينة من ثراء ثقافي وطبيعي.
يبدأ المشوار بعالم الماء، حيث تتاح للزوار فرصة السباحة والتجديف والإبحار، أو ببساطة الاسترخاء فوق سطح البحيرة التي تكشف مشهداً بديعاً من أي زاوية.
ثم ينتقل الزائر إلى عالم النكهات، الذي يسلط الضوء على ثراء مشهد الطهو المحلي، بدءاً من المطاعم الراقية الحاصلة على نجوم ميشلان، وصولاً إلى الوجهات الصغيرة التي تقدم أجواء دافئة وتجارب ذوقية أصيلة.
ومن محبي الاستجمام إلى عشاق المغامرة، تأخذ الحملة الزوار إلى عالم الرياضات الخارجية، الذي يحتفي بمسارات الطبيعة والأنشطة المفتوحة في الهواء الطلق.
أما عالم الثقافة، فيمنح الزوار تجربة فنية نابضة من خلال حفلات الجاز والعروض الموسيقية عند شروق الشمس، حيث تتحول شرفات المدينة إلى مسارح تنبض بالإبداع.
وختاماً، يأتي عالم العائلة ليجمع أفراد الأسرة من مختلف الأعمار في أنشطة مليئة بالمرح، مثل جولات القوارب، والسباحة، واللعب تحت أشعة الشمس، بما يضمن لحظات لا تُنسى تسردها الذاكرة عبر الأجيال.
ولتسهيل التنقل، أطلقت جنيف هذا الصيف خدمة نقل جديدة باسم “بيتش شاتل لاين 29″، والتي تنطلق من محطة “ريف” كل 15 دقيقة، ما يربط الزوار مباشرة بأشهر شواطئ المدينة، مثل “بلاج دي زو فيف” الرملي و”بان دي باكي” الشهير، حيث يلتقي السكان للاستمتاع بالماء صباحاً، أو احتساء المشروبات مساءً في مشهد بانورامي تحيط به البحيرة من كل اتجاه.
وعلى صعيد التجارب المائية، توفر المدينة لعشاق النشاط خيارات لا حصر لها، تتنوع بين التجديف وقوفاً، وقوارب الدواسات، ورياضة الويك بورد، إلى جانب جلسات اليوغا فوق ألواح التجديف التي تُقام في مركز “تروبيكال ركن”، فضلاً عن مغامرات التجديف المثيرة في نهري الرون والآرف اللذين يعبران المدينة بمياههما المتدفقة.
أما من يبحث عن الهدوء، فتحتضنه حدائق جنيف التي تتوزع على امتداد المدينة، وتوفر بيئة مثالية للتأمل والاسترخاء، ففي حديقة “لا غرانج”، تزيّن الورود الأنيقة الممرات، بينما تمنح حديقة “بيرل دو لاك” لحظات من الصفاء، وتقدّم الحديقة النباتية رحلة حول العالم من خلال نباتاتها المتنوعة.
ويُعد جدار الإصلاح في حديقة “دي باستيون” محطة لا بد منها للتعرف على التاريخ العريق لجنيف، من خلال نقوش حجرية تسرد سير أعلام المدينة ومفكريها.





