طيران الخليج البحرينية تقترب من صفقة بوينج
تدرس شركة طيران الخليج البحرينية شراء ما يصل إلى 20 طائرة جديدة ضمن خطتها لتحديث الأسطول والتوسع التشغيلي خلال السنوات المقبلة، حيث كشف أشخاص مطلعون على المفاوضات الجارية أن الشركة تركز على طائرات من طراز بوينج 787 دريملاينر، مع نية لتوقيع طلبية مؤكدة تشمل 12 طائرة، إلى جانب خيار شراء عدد إضافي لم يتم تحديده بعد، ولا تزال تفاصيل التوزيع بين الطلبات المؤكدة والاختيارية قيد التفاوض، ما يشير إلى أن توقيت الصفقة والعدد النهائي قد يتغير وفقاً لسير المحادثات.
ويُرجّح أن يتم الإعلان عن الصفقة بالتزامن مع زيارة ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة إلى العاصمة الأميركية واشنطن، ولقائه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وهي خطوة تتسق مع النمط المعروف في اجتماعات ترمب التي عادةً ما تقترن بإعلانات تجارية وصفقات شراء طائرات، كما حدث في لقاءات سابقة مع قادة دول آسيوية وخليجية، ويترقب مراقبون إعلاناً رسمياً يصدر خلال هذه الزيارة لتأكيد الالتزام المبدئي بالصفقة.
ولم تصدر شركة بوينج أي تعليق على الموضوع حتى الآن، كما لم تُجب طيران الخليج على طلبات التعليق، في حين أعلنت الشركة بالتزامن مع زيارة ولي العهد عن خط جديد مباشر بين المنامة ونيويورك يبدأ تشغيله في الأول من أكتوبر المقبل باستخدام طائرات من طراز بوينج 787، مما يعزز التوقعات بإتمام صفقة موسعة لدعم المسارات الدولية البعيدة.
ويبلغ عدد الطائرات في أسطول طيران الخليج نحو 40 طائرة، تتوزع بين طائرات دريملاينر عريضة البدن وطرازات إيرباص A320 وA321 للوجهات القصيرة والمتوسطة، وتخطط الشركة لتوسيع حصتها في سوق الطيران عبر تحديث الطائرات وتحسين الكفاءة التشغيلية، خاصة مع تزايد المنافسة الإقليمية والدولية، وتأتي هذه الصفقة المحتملة في وقت تشهد فيه بوينج زيادة في المبيعات لأسواق الشرق الأوسط وآسيا، مع عودة شركات الطيران لبرامج النمو بعد سنوات التباطؤ.
وتشير التسريبات إلى أن طيران الخليج تدرس أيضاً تغيير نوع المحركات المستخدمة في الطائرات الجديدة من محركات رولز رويس إلى محركات جنرال إلكتريك، والتي تُستخدم حالياً في نسبة كبيرة من طائرات 787 حول العالم، ويعود هذا التوجه إلى التحديات التقنية التي واجهتها رولز رويس، والتي دفعت شركات مثل بريتيش إيروايز العام الماضي إلى اتخاذ نفس القرار بالتحول نحو استخدام محركات GE في دفعاتها الجديدة.
وتتوقع طيران الخليج أن تدعم هذه الصفقة تحديث الأسطول وتوسيع قدراتها نحو وجهات طويلة المدى، إلى جانب تحسين كفاءة استهلاك الوقود وخفض تكاليف التشغيل، ما يعزز من قدرتها على التنافس في الأسواق الإقليمية والدولية.
