أخبار سياحيةطيران

تحديثات ذكية شاملة تغيّر تجربة السفر بمطار القاهرة

أطلق مطار القاهرة الدولي، أحد أبرز البوابات الجوية في الشرق الأوسط وإفريقيا، سلسلة من التحديثات الذكية التي تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في تجربة المسافرين، من خلال دمج أحدث التقنيات والخدمات المبتكرة التي تتماشى مع المعايير العالمية، وتلبي احتياجات التنقل العصري في زمن السرعة والتحوّل الرقمي.

وبدأت رحلة التحوّل منذ مطلع العام الجاري، حين فعّل المطار عددًا من الخدمات الإلكترونية التي جعلت من تجربة السفر أكثر سلاسة وتنظيمًا، عبر شاشات تفاعلية، وتطبيقات ذكية، وأجهزة لإنهاء إجراءات السفر ذاتيًا، وغيرها من التسهيلات التي غيّرت وجه المطار التقليدي إلى منصة رقمية متكاملة.

اعتمد مطار القاهرة شاشات لمس تفاعلية مدعومة بمساعد ذكي متعدد اللغات، لعرض معلومات الرحلات في الوقت الحقيقي، وتحديد مواقع الخدمات داخل مباني المطار بدقة، وهي خطوة فعالة لتقليل الارتباك والبحث اليدوي عن البوابات أو الخدمات الأخرى، حيث تم تثبيت 8 شاشات ضمن المرحلة الأولى في مبنيي الركاب 2 و3، مع خطط مستقبلية للتوسعة.

كما عزّز المطار خدماته بأجهزة “سيلف تشك إن” الحديثة، والتي مكّنت المسافرين من إنهاء الإجراءات بأنفسهم دون الحاجة للانتظار، حيث تم تركيب 25 جهازًا في المبنيين المذكورين، مما ساهم في تسريع تدفق الركاب وتقليل الطوابير بشكل ملحوظ.

وتتواصل الابتكارات مع إطلاق القطار الآلي المجاني الذي يعد الأول من نوعه في مطارات إفريقيا، والذي يربط بين مباني الركاب الثلاثة والمول التجاري والجراج على امتداد يقارب كيلومترين، وينقل نحو 2000 راكب في الساعة لكل اتجاه.

ويعمل القطار يوميًا لمدة 18 ساعة بكفاءة عالية، ما ساهم في تبسيط التنقل الداخلي وخفض الاعتماد على الحافلات، وقد سبقت هذه الخدمة تجارب طوارئ ناجحة في 2024، تلاها تشغيل رسمي في مطلع 2025.

وبالتوازي، فعّل المطار خدمة “شاتل باص” المجانية بزمن تقاطر لا يتجاوز 15 دقيقة، لتضمن النقل السريع بين الصالات المختلفة دون رسوم إضافية، وهو ما ساهم في تعزيز حركة المسافرين بشكل مرن ومريح.

وفي سبيل توفير الراحة لركاب الترانزيت، أتاح المطار “كبسولات نوم” مكيفة ومغلقة لتأمين أجواء هادئة للنوم أو الاسترخاء، مع إضافة كافيتريات تعمل على مدار الساعة لتلبية الاحتياجات الغذائية للركاب، مما جعل فترات الانتظار أقل تعبًا وأكثر رفاهية.

وعلى صعيد البنية التحتية، نفذت توسعات أمام صالة السفر رقم 3 لتقليل الزحام، تضمنت ثلاث حارات داخلية وخارجية، إضافة إلى إنشاء جراج متعدد الطوابق يستوعب أكثر من 2250 سيارة، مع أنظمة مراقبة وكاميرات أمنية ونظام إطفاء آلي، فضلاً عن نظام إلكتروني يحدد المواقف الشاغرة بدقة باستخدام الإضاءة الذكية.

ولم يغفل المطار عن فئة ذوي الهمم، حيث جرى توفير مداخل مخصصة ونقاط خدمة مُبسطة لإنهاء الإجراءات بسرعة واستقلالية، إلى جانب تسهيلات تضمن تنقلًا أكثر سلاسة وأمانًا داخل المباني.

كما حصل مطار القاهرة مؤخرًا على شهادة “الأيزو” في معايير الجودة والبيئة والسلامة المهنية، ليؤكد التزامه بالتطوير المستدام وتقديم تجربة سفر تليق بالمكانة الإقليمية للمطار وتوقعات الملايين من مستخدميه سنويًا.

المصدر: scoopempire

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى