أخبار الاتحاد

الدكتور صالح المخدوم: الذكاء الاصطناعي يمثل تحولًا نوعيًا في طريقة إنتاج وتوزيع المحتوى الإعلامي

احتفل الاتحاد العربي ولأول مرة للإعلام السياحي، باليوم العربي للإعلام السياحي الاول الذي أقره مجلس ادارة الاتحاد برئاسة الدكتور صباح علال لوضع تاريخ محدد للاحتفال بيوم الإعلام السياحي العربي والذي اختاره الإعلاميون يوم 14 يوليو من كل عام وذلك تخليدا لانطلاق أول ملتقى عربي للإعلام السياحي بشرم الشيخ يوم 14 يوليو 2009.

وتحدث خلال الفعالية الدكتور صالح المخدوم من دولة الإمارات حول العلاقة المتصاعدة بين الإعلام السياحي والذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن مستقبل صناعة المحتوى السياحي في العالم العربي بات مرتبطًا ارتباطًا مباشرًا بالتكنولوجيا، وأن أدوات الذكاء الاصطناعي لم تعد ترفًا بل ضرورة لتحسين الكفاءة والانتشار والتأثير.

وأكد المخدوم أن الذكاء الاصطناعي يمثل تحولًا نوعيًا في طريقة إنتاج وتوزيع المحتوى الإعلامي، موضحًا أن المنصات الإعلامية السياحية تستطيع من خلاله تحليل اتجاهات الجمهور، وتخصيص المحتوى وفق اهتماماته، وتقديم توصيات ذكية للسائح، مما يرفع من جودة التجربة ويزيد من معدلات الرضا والعودة، مشيرًا إلى أن ذلك لم يكن متاحًا في نماذج الإعلام التقليدي الذي يوجه المحتوى بشكل عام دون فهم عميق لسلوك المستهلك.

وأوضح أن الإعلام السياحي في العالم العربي يجب أن يتبنى نماذج رقمية قادرة على استخدام البيانات الضخمة، والتفاعل مع المستجدات في الوقت الحقيقي، وتطوير محتوى ديناميكي يتماشى مع تفضيلات الزوار المحليين والدوليين، داعيًا المؤسسات السياحية إلى الاستثمار في أدوات الذكاء الاصطناعي وتدريب الكوادر الإعلامية على استخدامها بفعالية.

وأشار إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي في الإعلام السياحي لا يعني التخلي عن العنصر البشري، بل يدعمه ويوسع من قدراته، مبينًا أن المهارات الجديدة المطلوبة في الإعلام السياحي تشمل فهم خوارزميات التوزيع، والتعامل مع أنظمة الترجمة الذكية، وأدوات التصميم التلقائي، إضافة إلى تطوير سيناريوهات محتوى قابلة للتخصيص حسب اللغة والثقافة والاهتمامات.

كما شدد على أهمية ضمان الجانب الأخلاقي في استخدام الذكاء الاصطناعي، خصوصًا فيما يتعلق بصحة المعلومات ودقة التصوير السياحي وعدم تضليل الجمهور، محذرًا من خطر الاعتماد الكلي على النماذج الآلية دون مراجعة بشرية مسؤولة، ومؤكدًا أن التقنية أداة مساعدة وليست بديلًا للوعي المهني.

ودعا في ختام كلمته إلى ضرورة إدماج الذكاء الاصطناعي ضمن الخطط الاستراتيجية للهيئات الإعلامية والسياحية العربية، واعتباره أداة فعالة لتعزيز التنافسية الدولية، وزيادة التأثير الثقافي والسياحي عربياً، من خلال محتوى أكثر دقة وابتكارًا وانتشارًا عبر مختلف المنصات الرقمية.

يُذكر أن الاتحاد العربي للإعلام السياحي تأسس عام 2008 على يد الصحفي المصري خالد خليل، ويُعد من اول هيئة عربية في مجال الإعلام السياحي على مستوى العالم العربي.

ويقوم الاتحاد بانتخاب مجلس إدارته كل عامين وفقًا للائحة والنظام الأساسي، ويتولى رئاسة الاتحاد في الدورة الحالية (2024-2026) الصحفي العراقي الدكتور صباح علال زاير.

يسعى الاتحاد منذ تأسيسه إلى تعزيز دور الإعلام السياحي في الترويج للوجهات السياحية في الوطن العربي، ودعم الإعلاميين العاملين في هذا القطاع، بما يساهم في رفع مستوى الوعي السياحي وتعزيز التنمية الاقتصادية في المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى