وجهات سياحية مميزة حول العالم للهروب من حرارة الصيف

اختار عدد متزايد من المسافرين الابتعاد عن حرارة الصيف القاسية في بعض الدول، وبدأوا بالبحث عن وجهات ذات طقس بارد أو معتدل، حيث تختلف درجات الحرارة بين نصف الكرة الشمالي والجنوبي، فبينما تعيش دول في أوروبا والشرق الأوسط ذروة الصيف، تنعم أخرى مثل أستراليا ونيوزيلندا بأجواء شتوية، ما يجعلها مقصداً مثالياً للهاربين من درجات الحرارة المرتفعة والزحام السياحي التقليدي.
بدأ الكثيرون بتغيير وجهاتهم المألوفة التي تعج بالسياح في فصل الصيف، خاصة مع ازدياد عدد الراغبين في الاستمتاع بالهدوء والمناخ اللطيف، دون الحاجة للبقاء في الأماكن المغلقة أو الاعتماد المفرط على أجهزة التكييف.
وتأتي الدنمارك في مقدمة الوجهات الموصى بها، حيث توفر العاصمة كوبنهاغن أجواءً معتدلة تتراوح درجات حرارتها بين 12 و14 درجة مئوية، ما يسمح بالتجول بحرية وزيارة أبرز المعالم مثل ميناء نيهافن وحدائق تيفولي وقصر أمالينبورغ.
اتجه بعض المسافرين إلى أيرلندا للاستمتاع بدرجات حرارة منخفضة ونشاطات ثقافية وتاريخية متنوعة، تبدأ عادة من العاصمة دبلن، والتي تزخر بمواقع تاريخية مثل قلعة دبلن وكاتدرائية القديس باتريك ومستودع غينيس، إلى جانب متحف الهجرة وسجن كيلمانهام، ما يجعلها خياراً مثالياً لعشاق الاستكشاف والتاريخ الأوروبي.
وتعد نيوزيلندا من الوجهات الجنوبية التي توفر طقساً شتوياً خلال أشهر الصيف في نصف الكرة الشمالي، وتتميز بتضاريس متنوعة وطبيعة خلابة.
بينما تبقى أسكتلندا وجهة صيفية باردة في أوروبا توفر مزيجاً فريداً من الثقافة والمناظر الطبيعية، إذ تتميز مدن مثل إدنبرة وغلاسكو بفعالياتها الصيفية، وتمنح المرتفعات وجزيرة سكاي خيارات لمحبي القلاع والتجول في القرى الصغيرة بعيداً عن الازدحام.
ومن الخيارات الجذابة الأخرى جزر الأزور البرتغالية التي باتت تحظى باهتمام متزايد، خاصة أنها أقل ازدحاماً من البر الرئيسي وأكثر برودة من العاصمة لشبونة، بدرجات حرارة لا تتجاوز 21 درجة مئوية، وتوفر ساو ميغيل تجارب طبيعية فريدة مثل البحيرات البركانية والينابيع الساخنة وشواطئ الرمال السوداء.
أما جزيرة بيكو فتوفر رحلات لمشاهدة الحيتان ومسارات جبلية، وتفخر الجزر بمكانتها كموقع تراث للحيتان، مع حماية 30% من مياهها كأكبر محمية بحرية في شمال الأطلسي.





