الشاورما العربية تتربع على عرش الساندويشات العالمية

تصدّرت الشاورما قائمة أفضل 100 ساندويش في العالم وفق تصنيف موقع TasteAtlas المتخصص في المأكولات التقليدية العالمية، حيث اعتُبرت الأفضل من حيث الطعم والأصل الثقافي والتاريخي، متجاوزة في التقييم مجموعة من أشهر الساندويشات العالمية مثل الدونر التركي، والبرغر الأميركي، والبان مي الفيتنامي، والكروك موسيو الفرنسي.
واعتمد التصنيف على تقييمات آلاف المستخدمين حول العالم ممن جربوا الأطعمة في بلدانها الأصلية، كما راعى عوامل النكهة والتقاليد الشعبية المرتبطة بكل وجبة.
جاء اختيار الشاورما في المرتبة الأولى بعد أن نالت أعلى درجات التقييم ضمن معايير الذوق والانتشار العالمي، وارتباطها بثقافة شعوب الشرق الأوسط، خصوصًا في بلاد الشام وتركيا، حيث نشأت الفكرة الأصلية للمأكول المعتمد على الطهي العمودي واللف التدريجي على نار هادئة.
ويعود أصل الكلمة “شاورما” إلى الكلمة التركية “çevirme” والتي تعني “اللف” أو “الدوران”، في إشارة إلى أسلوب التحضير الذي يتم عبر تدوير قطعة كبيرة من اللحم أو الدجاج المشوي ببطء، ثم تقطيعها إلى شرائح رفيعة وتقديمها داخل خبز مع إضافات مختلفة من الطحينة والخضار والمخللات.
واكتسبت الشاورما شهرة عالمية خلال العقود الأخيرة، بعدما انتشرت في دول أوروبا وأميركا الشمالية وآسيا، وتحولت إلى وجبة مفضلة لدى كثير من الجاليات العربية والأجنبية على حد سواء، كما بدأت مطاعم عالمية تعتمدها في قوائمها الأساسية إلى جانب الساندويشات الغربية المعروفة، وهو ما ساهم في ترسيخ حضورها كرمز للمطبخ العربي الحديث.
وتعد الشاورما من الأطعمة السريعة التي نجحت في الجمع بين المذاق المميز وسهولة التناول، مع الاحتفاظ بعنصر التنوع الذي يسمح بتكييفها مع الأذواق المختلفة.
ويرى مختصون في فنون الطهي أن تفوق الشاورما في هذا التصنيف يعكس عودة الاهتمام العالمي بالمأكولات التقليدية ذات الطابع المحلي، في ظل تنامي الوعي الغذائي والرغبة في استكشاف أطعمة ذات جذور تاريخية وثقافية، بعيدًا عن الطابع الصناعي السائد في معظم المنتجات الغذائية الحديثة.
كما يوضح التصنيف أن الأطباق العربية باتت تفرض وجودها بقوة في المشهد العالمي، خصوصًا عندما تنجح في المزج بين البساطة والهوية، وهو ما ينطبق بشكل واضح على الشاورما.
وتعزز هذه النتيجة مكانة المطبخ العربي ضمن الساحة العالمية للطعام، ما يمثل فرصة اقتصادية وسياحية مهمة للدول العربية، خاصة في ظل الاهتمام المتزايد بالسياحة الغذائية، التي باتت تشكل ربع إنفاق الزوار في بعض الدول، وفق تقارير دولية حديثة.
ويمكن لهذا التصنيف أن يفتح المجال أمام توسّع المطاعم المحلية في الخارج، وترويج الأكلات العربية ضمن فعاليات ومعارض الطهي العالمية، وتقديمها كجزء من الهوية الثقافية التي تجذب الزوار وتثري تجاربهم.
المصدر: blinxnews





