سياحة و سفر

ويجو تكشف الوجهات الأسرع نمواً للمسافرين السعوديين

كشفت شركة ويجو، إحدى أبرز المنصات الإلكترونية لحجوزات السفر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عن طفرة واضحة في معدلات البحث عن وجهات لا تتطلب الحصول المسبق على تأشيرة من جانب المسافرين السعوديين، في ظل ازدياد الإقبال على رحلات قصيرة وسهلة الوصول تجمع بين بساطة الإجراءات وروعة التجربة الثقافية.

ويأتي هذا الاتجاه الجديد ليعكس تفضيلات المسافرين السعوديين، الذين باتوا أكثر وعياً بخياراتهم وحرصاً على قضاء عطلات توفر لهم تجارب نوعية دون تعقيدات السفر التقليدية.

أظهرت الإحصاءات التي نشرتها ويجو نمواً سنوياً ملحوظاً في عدد عمليات البحث عن وجهات معينة تصدّرتها أرمينيا بزيادة وصلت إلى نحو 99%، تليها هونغ كونغ بنسبة تجاوزت 96%، ثم الفلبين بـ 62% وكوريا الجنوبية بـ 60%، ما يعكس انجذاباً واضحاً نحو بلدان تمتاز بتسهيلات الدخول، سواء دون تأشيرة أو من خلال إصدارها عند الوصول، وهو ما يلعب دوراً محورياً في تحديد اختيارات المسافر.

هذه البلدان تقدم مزيجاً غنياً من الثقافة والطبيعة، فبين جدران الحي التاريخي “إنتراموروس” في مانيلا، وسحر الأديرة القديمة في يريفان، وروح الحداثة الآسيوية في هونغ كونغ، وتفاصيل “الكي كالتشر” في سيول، يجد الزوار تجارب حقيقية تتجاوز الرفاهية وتلامس جوهر الثقافة المحلية.

وعلّق مأمون حميدان، الرئيس التنفيذي للأعمال لدى ويجو، بأن المسافرين اليوم باتوا يبحثون عن وجهات يسهل الوصول إليها، وتوفر في الوقت ذاته محتوى ثقافياً أصيلاً يمكن التفاعل معه، مضيفاً أن قرب المسافة، وانخفاض التكاليف، وسهولة التنقل داخل هذه المدن، يجعل منها بدائل مثالية للوجهات الكلاسيكية، ويمنحها مكانة متقدمة في قائمة السفر المفضلة لدى السعوديين.

وقد دعّمت هذه الوجهات جاذبيتها من خلال إجراءات ومبادرات تحفيزية عززت الطلب المتنامي، فقد أعلنت أرمينيا مؤخراً عن إعفاء مواطني دول مجلس التعاون الخليجي من التأشيرة بدءاً من يوليو 2025، وهو ما جعلها أكثر استقطاباً للمسافرين.

في المقابل، أعلنت هيئة السياحة في هونغ كونغ عن إطلاق برنامج ثقافي شامل يمتد طوال عام 2025 يتضمن عروضاً فنية حية، وقسائم مخصصة للسياح ضمن حملة “صيف فيفا”، ما أضفى بعداً إضافياً على تجربة الزائر.

وتكشف بيانات ويجو عن ثلاثة تحولات بارزة في سلوك المسافر السعودي، أولها البحث عن التفاعل العميق مع الثقافة المحلية، بعيداً عن الجولات السطحية المعتادة، حيث أصبح المسافر مهتماً بتجارب تشمل اكتشاف الأطعمة المحلية، والانغماس في الطقوس والمهرجانات، والتجول في الأسواق القديمة.

التحول الثاني يتمثل في تفضيل الرحلات القصيرة ذات التخطيط المحكم، بما يتناسب مع الميزانية والوقت، مما يعكس وعياً متزايداً في إدارة الموارد الشخصية.

أما التحول الثالث، فيتعلق بتبدل معيار الاختيار من مظاهر الفخامة إلى قيمة التجربة؛ إذ باتت الأنشطة التي تحمل طابعاً ثقافياً ومعرفياً أكثر جاذبية من تلك التي تقتصر على الترف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى