تركيا تهيمن على أجواء أوروبا عبر مطار إسطنبول

كشفت وزارة النقل والبنية التحتية التركية عن إنجاز جديد يعكس تصاعد الدور الإقليمي والدولي لتركيا في مجال الطيران المدني، حيث تصدر مطار إسطنبول قائمة أكثر المطارات الأوروبية ازدحامًا، وفقًا لتقرير صادر عن منظمة “يوروكنترول” الأوروبية المختصة بمراقبة حركة الطيران.
وأوضح الوزير عبد القادر أورالوغلو أن المطار التركي سجّل متوسط 1,553 رحلة جوية يوميًا خلال الأسبوع الممتد من 23 إلى 29 يونيو 2025، متفوقًا على مطارات أوروبية عريقة مثل باريس شارل ديغول، فرانكفورت، ولندن هيثرو، ما يمنحه صدارة الترتيب على مستوى القارة.
ويُعَد هذا التقدم مؤشراً ملموسًا على تطور البنية التحتية الجوية في تركيا، إذ لم يقتصر التميز على مطار إسطنبول فقط، بل شمل أيضًا مطار أنطاليا الذي حل في المرتبة العاشرة على الصعيد الأوروبي بمتوسط 996 رحلة يومية، الأمر الذي يعكس جاذبية تركيا كمحور رئيسي لحركة السفر والسياحة الدولية، خاصة خلال موسم الصيف الذي يشهد تدفقًا كبيرًا من السياح من أوروبا وآسيا والشرق الأوسط.
وفي السياق ذاته، أشار أورالوغلو إلى أن تركيا حافظت على مركزها السادس أوروبيًا من حيث عدد الرحلات الجوية اليومية، بمتوسط 3,992 رحلة، متفوقة على دول ذات ثقل جوي مثل اليونان، وهولندا، وبولندا.
ويأتي هذا الأداء القوي في وقت استراتيجي، إذ تجاوزت تركيا معدلات ما قبل جائحة كوفيد-19 بنسبة نمو بلغت 15% في عدد الرحلات اليومية، ما يعكس استعادة السوق التركي لعافيته بوتيرة أسرع من معظم الأسواق العالمية.
وأضاف الوزير أن تركيا لم تعد تُعتبر مجرد دولة عبور للمسافرين، بل تحولت إلى مركز طيران متكامل يربط الشرق بالغرب والشمال بالجنوب، وهو ما يدعمه تنوع الوجهات وشبكة الربط العالمية التي توفرها شركات الطيران التركية، وعلى رأسها الخطوط الجوية التركية التي تسيّر رحلات إلى أكثر من 300 وجهة حول العالم.
واختتم أورالوغلو تصريحاته بالإشارة إلى أن مطار إسطنبول لم يحقق التميز على المستوى الأوروبي فقط، بل احتل المرتبة السابعة عالميًا بين أكبر 25 مطارًا في العالم من حيث عدد الرحلات المغادرة، بمتوسط 773 رحلة إقلاع يوميًا خلال الفترة نفسها، وفق بيانات “يوروكنترول”، وهو ما يعزز من مكانة المطار كبوابة عالمية لحركة الطيران الدولي، ويؤكد نجاح الخطط الاستراتيجية التي وضعتها الحكومة التركية لتحديث البنية التحتية الجوية وتطوير قطاع النقل الجوي بما يتماشى مع أهداف التنمية الوطنية.





