بحيرة بوهينج في سلوفينيا تأسر الزوار بسحرها الطبيعي

استقطبت بحيرة بوهينج، الواقعة ضمن حدود متنزه تريغلاف الوطني في شمال غرب سلوفينيا، أنظار الزوار حول العالم لما تقدمه من تجربة ساحرة تمزج بين الهدوء والجمال البكر والأنشطة المتنوعة، حيث تُعدّ هذه البحيرة أكبر بحيرة طبيعية في البلاد، وتتمتع بإطلالة مذهلة على جبال الألب الجوليانية، ما يجعلها وجهة مثالية لعشاق الطبيعة والهواء الطلق، سواء خلال الصيف أو الشتاء، مع تنوع التجارب المتاحة على مدار العام.
تبدأ رحلة الزائر إلى بوهينج بالاستمتاع بالمناظر الخلابة التي تحيط بالبحيرة من كل جانب، والتي تشكل لوحة بانورامية فريدة من نوعها.
يمكن للزوار الاسترخاء على ضفاف البحيرة أو الغوص في مياهها الصافية، أو التجديف على الألواح، والتجول في القوارب الصغيرة، ما يمنحهم اتصالًا مباشرًا مع الطبيعة النقية.
وللراغبين في المشي لمسافات طويلة، تقدم الحديقة الوطنية المحيطة بها مسارات غنية بالمشاهد الجبلية والغابات الكثيفة، ومن بينها المسار المؤدي إلى شلال سلاب سافيكا الذي يبلغ ارتفاعه 78 مترًا ويُعد من أبرز المعالم الطبيعية القريبة، حيث تسير الرحلة إليه وسط أجواء هادئة في غابة وارفة وصولاً إلى مشهد خلاب تتقاطع فيه المياه مع الصخور في تشكيل مدهش.
ولا تقتصر المتعة على التجول حول البحيرة فقط، بل يمكن الاستمتاع بمغامرات مذهلة داخل مضيق موستنيكا، الذي يقدم تجربة نادرة بين الأشجار والجداول المتدفقة في أجواء شبيهة بالقصص الخيالية، هذا المسار سهل نسبيًا ومناسب لجميع الفئات العمرية، ويمكن ربطه لاحقًا برحلة ممتدة إلى وادي فوجي الساحر الذي يحتضن شلالاً بارتفاع 21 مترًا.
وتعد تجربة ركوب تلفريك فوجل من اللحظات التي لا تُنسى، إذ ينقل الزوار إلى نقطة مراقبة عالية تمنحهم إطلالة شاملة على البحيرة والجبال والوديان المحيطة، ويُعتبر بداية مثالية لجولات المشي الجبلي أو لممارسة الرياضات الشتوية خلال موسم الثلوج، هذا التلفريك التاريخي الذي بدأ تشغيله عام 1964، يستقطب أعدادًا كبيرة من السياح سنويًا، خاصة بعد تنامي شعبية بوهينج كوجهة شتوية شهيرة.
وتضم المنطقة المحيطة بالبحيرة خيارات متنوعة من المطاعم والمقاهي التي تقدم أشهى الأطباق السلوفينية التقليدية، إلى جانب مهرجانات محلية مثل معرض بوهينج ومهرجان بوهينج الثقافي، مما يعزز الطابع الأصيل للزيارة.
وتُعدّ بوهينج خيارًا مناسبًا أيضًا لمحبي الحياة البسيطة، حيث تنتشر القرى الجبلية الصغيرة والكنائس القديمة التي يمكن اكتشافها خلال جولة على الأقدام حول البحيرة.
ومن النصائح المهمة لزوار بوهينج إحضار ملابس متعددة الطبقات بسبب تغيرات الطقس المفاجئة، إلى جانب أحذية مريحة للأنشطة والمسارات الجبلية، وألا ينسوا اصطحاب الكاميرا لتوثيق هذه التجربة الاستثنائية بين أحضان واحدة من أجمل الوجهات الطبيعية في أوروبا.





