واتساب يعزز تجربة التراسل بذكاء اصطناعي جديد

عمل تطبيق “واتساب” التابع لشركة “ميتا” مؤخراً على اختبار ميزة مبتكرة تسعى إلى تطوير تجربة كتابة الرسائل النصية، عبر خاصية ذكية جديدة تتيح للمستخدمين تحسين أسلوب صياغة الرسائل باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك في خطوة تعكس التوجه المتسارع لدمج أدوات الذكاء الاصطناعي في خدمات التراسل، مع الحفاظ على معايير الخصوصية الصارمة.
وتأتي هذه الميزة في إطار جهود التطبيق الرامية إلى تسهيل استخدامه اليومي، خاصة ضمن المجموعات الكبيرة والدردشات الكثيفة التي تتطلب سرعة في الردود ودقة في التعبير.
وتعتمد خاصية “مساعدة الكتابة” التي يجري العمل على اختبارها حالياً، على آلية ذكية تقوم بإعادة صياغة النصوص المكتوبة من حيث الأسلوب والوضوح، وذلك بمجرد اختيار المستخدم للنمط الذي يريده.
ويتم ذلك من خلال معالجة البيانات عبر بنية تحتية مؤمنة بالكامل، تضمن عدم تسجيل أو تخزين المحتوى المرسل، بما يعزز من الثقة في استخدام الميزة دون المساس بالخصوصية.
وبعد تفعيل الميزة من خلال واجهة الكتابة، يقوم النظام تلقائياً بإبدال النص الأصلي بالنسخة المحسّنة دون أن تظهر للطرف الآخر أي مؤشرات على تدخل الذكاء الاصطناعي أو وجود تعديل في النص.
ويتيح هذا التحديث للمستخدمين تحسين أسلوب تواصلهم بشكل سريع وسلس، مع إمكانية الاختيار من بين عدة أنماط مختلفة للصياغة، مثل النمط الرسمي أو العفوي أو الموجز.
كما يمنحهم القدرة على تقديم أفكارهم بصورة أكثر دقة دون الحاجة إلى إعادة الكتابة يدوياً، ما يختصر الوقت ويزيد من كفاءة المحادثات، خصوصاً في سياق الأعمال والمجموعات المهنية.
ولم يقتصر تطوير “واتساب” على هذه الميزة فقط، بل أعلن مؤخراً عن إطلاق خاصية ترجمة الرسائل الفورية داخل المحادثات على نظام أندرويد، وهي ميزة تدعم العديد من اللغات من بينها العربية، وتعمل على تسهيل التواصل بين المستخدمين من خلفيات لغوية متنوعة.
وتقوم هذه الخاصية بتحميل حزم لغوية صغيرة على الجهاز نفسه، دون الحاجة للاتصال بخوادم خارجية، ما يوفر سرعة في الترجمة ويعزز من حماية البيانات.
ويستطيع المستخدم تفعيل الترجمة من خلال شاشة معلومات الدردشة لكل محادثة على حدة، مع إمكانية تخصيص اللغة المستهدفة في المحادثات الفردية أو الجماعية.
كما توفر الإعدادات خيار الترجمة التلقائية أو اليدوية بحسب الحاجة، مما يمنح المستخدم مرونة تامة في التعامل مع الرسائل الواردة بلغات متعددة.
ومع هذه الإضافات، يُظهر “واتساب” التزامه المستمر بمواكبة تطورات الذكاء الاصطناعي وتحسين وظائفه بما يخدم احتياجات المستخدمين حول العالم، مع مراعاة الأمان وسهولة الاستخدام في آنٍ واحد، ليظل من بين تطبيقات المراسلة الأكثر شعبية واعتماداً في الحياة الرقمية اليومية.





