5 جزر ساحرة في سيشل لا ينبغي تفويتها

استقطبت جزر سيشل أنظار عشاق الطبيعة والسفر الفاخر في صيف 2025، بعدما أضحت ملاذاً استوائياً يجمع بين جمال الشواطئ، وغنى الحياة البرية، وتنوع الأنشطة الثقافية والرياضية، لتقدم تجربة لا تُنسى لكل من يبحث عن الابتعاد عن صخب المدن والانغماس في أحضان المحيط الهندي.
ومع امتداد هذا الأرخبيل الذي يضم 115 جزيرة وسط مياه زرقاء بلورية، بات من السهل العثور على بقعة ساحرة تلائم ذوق كل زائر، سواء كان عاشقاً للغوص أو التجديف أو التأمل في الطبيعة البكر.
تُعد جزيرة لا ديج واحدة من أكثر الوجهات هدوءاً وسحراً، حيث تنساب الحياة بوتيرة بطيئة بين الشواطئ الرملية والغابات المنحدرة، وتُستخدم الدراجات الهوائية كوسيلة رئيسية للتنقل.
يمكن للزوار الانطلاق في رحلات مشي وسط المسارات الطبيعية المظللة، أو الاستمتاع بلحظات تأمل أمام التكوينات الصخرية الفريدة التي تمتزج مع زرقة البحر.
أما عشاق المغامرات، فيمكنهم الانضمام إلى مرشدين محليين لاكتشاف ممرات خفية في قلب الغابة، والإنصات لأصوات الطيور النادرة مثل صائد الذباب الذي لا يعيش إلا هنا.
وفي جزيرة ألفونس، يتحول الغوص إلى عرض حي مذهل، حيث تتجمع أسماك القرش والحيتان وأسماك الشراع في مشهد لا يُنسى من التفاعل الطبيعي البحري.
كما تتيح رحلات القوارب إلى جزيرة سانت فرانسوا المجاورة فرصة مشاهدة غابات المانغروف، وأسماك القرش الليمونية الصغيرة وهي تسبح في المياه الضحلة الآمنة.
وتزداد التجربة جمالاً في كوزموليدو القريبة، التي تحتضن آلاف السلاحف العملاقة في جزيرة ألدابرا المدرجة على قائمة اليونسكو.
ولا تقل جزيرة دينيس إثارة، فهي تقدم نموذجاً متقدماً في السياحة البيئية المستدامة، حيث تُدار المزارع والمطابخ بأسلوب دائري يعيد استخدام الموارد ويقلل من النفايات.
ويعيش الزائر تجربة بيئية متكاملة، مع مراقبة الطيور البحرية وسط الأشجار، أو التجديف وقت الشروق، في أجواء هادئة تُمكّن من إعادة الاتصال مع الطبيعة دون انقطاع.
أما جزيرة ديروش، فهي الخيار المثالي لمحبي الرياضات المائية، حيث توفر منتجعاتها برامج متكاملة تضم أكثر من 70 نشاطاً برياً وبحرياً، منها دروس ركوب الأمواج، والتزلج على الماء، وصيد الأسماك، إلى جانب التنزه بين الغابات وزراعة الأشجار.
وتُعد ديروش كذلك وجهة رومانسية، إذ يتيح غياب التلوث الضوئي مشاهدة مذهلة لسماء الليل المرصعة بالنجوم.
وتبرز جزيرة براسلين كوجهة غنية بالتراث الطبيعي، حيث تقع محمية “فالي دو ماي” المصنفة من اليونسكو، وتضم نباتات نادرة وحيوانات مهددة بالانقراض.
كما يُعتبر شاطئ أنس لازيو أحد أجمل شواطئ سيشل وأكثرها ملاءمة للسباحة والاسترخاء، في حين تمنح المسارات الجبلية مثل Glacis Noire إطلالات بانورامية خلابة تُغني تجربة الزائر.
وبين التنوع الطبيعي، والجهود البيئية، والتجارب الفريدة التي توازن بين الاسترخاء والمغامرة، تستمر جزر سيشل في ترسيخ مكانتها كوجهة سياحية عالمية تضمن للزائر ذكريات لا تُمحى من دفء البحر وهدوء الأرخبيل.





