أخبار سياحيةسياحه بحريةوجهات سياحية

10 شواطئ برتغالية ساحرة تستحق التجربة الصيفية

تشهد السياحة الشاطئية في البرتغال رواجاً لافتاً في السنوات الأخيرة، حيث تجذب الدولة الواقعة على الساحل الغربي لشبه الجزيرة الإيبيرية ملايين الزوار سنوياً من مختلف أنحاء العالم، بفضل شواطئها المتنوعة التي تلبي جميع الأذواق.

تنطلق المغامرة من لشبونة وصولاً إلى الغارف، مروراً بالسواحل البرية والمناطق الجبلية والجزر الهادئة، لتمنح الزائرين تجربة فريدة تزاوج بين الطبيعة الخلابة والأنشطة البحرية الممتعة.

تتمتع البرتغال بباقة من الشواطئ ذات الخصائص المتباينة التي تجعل منها وجهة صيفية مثالية، سواء لعشاق الاستجمام أو محبي الرياضات المائية.

من بين الشواطئ الأكثر تميزاً، يبرز شاطئ غالابينيوس الذي يقع في قلب متنزه أرابيدا الطبيعي ويُعد واحداً من أجمل المواقع الساحلية القريبة من العاصمة لشبونة، يحيط به غطاء نباتي كثيف وتنساب إليه المياه الصافية على شريط رملي أبيض، ما يجعله ملاذاً مفضلاً للباحثين عن الهدوء.

أما شاطئ أوديشيشي في الغارف، فهو الخيار الأمثل للعائلات ومحبي ركوب الأمواج، حيث يمتد على مصب نهر يحمل اسمه، ويوفر مناطق آمنة للسباحة للأطفال، إلى جانب مناطق ذات أمواج قوية مخصصة للرياضات المائية، مع وجود مدارس متخصصة في تعليم التزلج على الماء.

ويبرز كذلك شاطئ با ليال الذي يتميز بطابعه التاريخي، إذ يربط بين البر الرئيسي وقرية ساحرة تشبه الجزيرة، ويجمع بين جمال الطبيعة والمياه المثالية للسباحة وركوب الأمواج.

وللباحثين عن تجربة أكثر عزلة وهدوءاً، فإن شاطئ ساو جاكينتو يعتبر خياراً فريداً، حيث يقع ضمن محمية طبيعية محاطة بالكثبان الرملية، ويتطلب الوصول إليه رحلة مختلطة بالحافلة والعبّارة، ما يجعله بعيداً عن الزحام ويكافئ الزائرين بمناظر طبيعية خلابة وتجربة استجمام نادرة.

على الجانب الآخر من البلاد، نجد شاطئ دو نورتي الذي يطل على المحيط الأطلسي شمال مدينة نازاري، ويشتهر بالأمواج العملاقة التي تستقطب أمهر راكبي الأمواج حول العالم.

أما من يفضلون الشواطئ الأكثر دفئاً، فيجدون ضالتهم في شاطئ فاليسيا الممتد على مسافة 6 كيلومترات ويشهد إقبالاً كبيراً في موسم الصيف، بفضل موقعه في قلب الغارف ومنحدراته الذهبية.

وفي شرق البلاد، تُعد جزيرة تافيرا واحدة من أكثر الوجهات الشاطئية جذباً، حيث تتميز برمالها الذهبية وشاطئها الفسيح الذي يمكن الوصول إليه عبر عبّارة قصيرة، ويمنح هذا الموقع شعوراً بالعزلة والاسترخاء، لا سيما في الفترات التي تسبق الذروة السياحية.

أما الشواطئ الشمالية فتقدم هي الأخرى وجهات متميزة مثل شاطئ كابيديلو في مدينة فيانا دو كاستيلو، والذي يمتد على طول كيلومتر واحد تحيط به الكثبان الرملية وغابات الصنوبر، ويُعد مثالياً للنزهات العائلية أو لممارسة رياضة المشي على الرمال.

وفي الختام، لا يمكن إغفال شاطئ كاميلو الذي يُعد من أجمل الخلجان الرملية في منطقة لاجوس، إذ يُزينه شريط ضيق من الرمال الذهبية وتحيط به منحدرات صخرية دراماتيكية، ويُعد نزوله إلى البحر تجربة مدهشة عبر درج خشبي يتطلب تسلق نحو 200 درجة، وهو ما يجعله وجهة محببة للمغامرين والمصورين على حد سواء.

هكذا تقدم البرتغال تشكيلة فريدة من الشواطئ التي تلبي تطلعات الزائرين من مختلف الفئات، وتوفر مزيجاً من الجمال الطبيعي والأنشطة المائية والأجواء الهادئة، ما يجعلها واحدة من أفضل الوجهات الصيفية في أوروبا، خصوصاً لأولئك الذين يبحثون عن تنوع جغرافي وثقافي في بلد صغير المساحة لكنه غني بالتجارب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى