رحلات أرويا كروز تنطلق إلى المتوسط لتعزيز السياحة السعودية

أرويا كروز تعيد تعريف مفاهيم السياحة البحرية في المملكة العربية السعودية، إذ أعلنت مؤخرًا عن استعدادها لإطلاق موسمها الجديد في شرق البحر الأبيض المتوسط، حيث تنطلق سفينتها “أرويا” في رحلات سياحية مميزة اعتبارًا من 28 يونيو الجاري، لتشكل بذلك علامة فارقة في مسيرة السياحة البحرية العربية.
وتعد “أرويا” أول سفينة سياحية عربية تنطلق من المملكة إلى مياه المتوسط، وتعود ملكيتها إلى شركة “كروز السعودية” التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، في خطوة تهدف إلى توسيع نطاق الوجهات السياحية وربط المملكة بمواقع سياحية عالمية عبر البحر.
بدأت التحضيرات لهذا الموسم الجديد بوصول السفينة إلى ميناء “غلاطة بورت” في مدينة إسطنبول التركية في 20 يونيو الجاري، والذي سيكون الميناء الرئيسي لانطلاق رحلاتها في المنطقة.
وستمر السفينة خلال هذه الرحلات بعدد من المدن الساحلية التركية مثل كاش وبودروم، قبل أن تواصل مساراتها باتجاه وجهات سياحية أخرى بارزة في شرق البحر الأبيض المتوسط، من بينها مرمريس، وأثينا، وميكونوس، ورودس، وخليج سودا في اليونان، وكذلك الإسكندرية في مصر.
وتنطلق الرحلات الجديدة عبر مسارات بحرية تمتد ما بين ست إلى سبع ليالٍ، وتستهدف فئة المسافرين الباحثين عن التجارب السياحية المتكاملة، التي تجمع بين الاستجمام الفاخر واستكشاف الثقافة والهوية العربية الأصيلة، فإلى جانب زيارات الوجهات الساحلية الشهيرة، توفّر “أرويا” لضيوفها مجموعة من الأنشطة والفعاليات المستوحاة من التراث العربي، مما يضفي بعدًا ثقافيًا وتجريبيًا مختلفًا عن الرحلات البحرية التقليدية.
ويُعتبر هذا التوسع امتدادًا طبيعيًا للنجاح الكبير الذي حققته الشركة خلال موسمها الأول في البحر الأحمر، والذي انطلق في ديسمبر 2024، وشمل وجهات مميزة مثل مصر والأردن وشاطئ صبا في جزيرة جبل الصبايا، واستقطب أكثر من 70 ألف ضيف، ويؤكد هذا الإنجاز المتنامي مكانة “أرويا كروز” كمبادرة رائدة في تطوير قطاع السياحة البحرية السعودية، وسعيها الحثيث نحو تقديم خدمات تتوافق مع معايير الرفاهية والتجربة الفريدة التي يبحث عنها المسافرون في المنطقة.
إن ما تقوم به “أرويا كروز” يعكس رؤية المملكة العربية السعودية في أن تكون مركزًا إقليميًا للسياحة البحرية، ليس فقط من خلال فتح خطوط جديدة إلى وجهات ساحرة، بل أيضًا عبر تعزيز مكانة الثقافة العربية وإبرازها كجزء لا يتجزأ من التجربة السياحية العالمية، ما يجعل الرحلات البحرية من المملكة تجربة فريدة من نوعها تجمع بين الأصالة والحداثة.





