طيران ناس تعلن نموًا قياسيًا وإيرادات متزايدة

أعلنت شركة طيران ناس، الشركة الرائدة في مجال الطيران الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عن تحقيق نمو ملحوظ في إيراداتها خلال الربع الأول من عام 2025، حيث بلغت إيراداتها 1.8 مليار ريال سعودي، محققة زيادة بنسبة 5% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
وشهدت الشركة توسعًا ملموسًا في شبكة وجهاتها الدولية مع إضافة سوقين جديدتين هما أوغندا وجيبوتي، بالإضافة إلى إطلاق ثلاث مسارات جديدة شملت الربط بين جدة وجيبوتي، والرياض وعنتيبي، وكذلك بين المدينة المنورة وكراتشي، ما يعكس استراتيجية توسعية واضحة تهدف إلى تعزيز وجودها في أسواق جديدة ومهمة.
سجلت شركة طيران ناس أرباحًا تشغيلية قوية خلال الربع الأول من 2025، حيث بلغ الربح المعدل قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك واستهلاك الدين 616 مليون ريال سعودي، بنمو نسبته 22% مقارنة بالربع الأول من عام 2024، مع تحقيق هامش ربح مرتفع وصل إلى 34%، وذلك بعد استبعاد أرباح البيع وإعادة الاستئجار التي تم الإعلان عنها في الربع المقابل من العام السابق.
من جانب آخر، ارتفع صافي الربح المعدل بنسبة كبيرة وصلت إلى 78% ليبلغ 148 مليون ريال سعودي، مؤكدًا على مرونة العمليات التشغيلية وقدرة الشركة على تحقيق نتائج مالية إيجابية في بيئة تنافسية مليئة بالتحديات، بينما ظلت الأرباح المُعلنة قبل الفوائد والضرائب والإهلاك واستهلاك الدين والإطفاء مستقرة، وحققت نموًا بنسبة 8% على أساس سنوي، مما يدل على استدامة الأداء المالي الجيد والتوازن في إدارة التكاليف والنفقات.
تُظهر المؤشرات المالية الأخرى قوة وضع الشركة المالي، حيث بلغ الرصيد النقدي 1.7 مليار ريال سعودي، وهو رقم يعكس السيولة الجيدة التي تتيح للشركة الاستمرار في استراتيجيات التوسع والاستثمار في تطوير خدماتها وتحسين تجربة العملاء.
كما بلغت نسبة صافي الدين إلى الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء 2.1 مرة، وهي نسبة تُشير إلى مستوى معقول من الالتزامات المالية مقارنة بأداء الأرباح التشغيلية، مما يعزز ثقة المستثمرين والجهات التمويلية في قدرة الشركة على إدارة التزاماتها المالية بكفاءة.
يرى خبراء صناعة الطيران أن نتائج طيران ناس خلال الربع الأول من عام 2025 تعكس نجاح الشركة في تلبية الطلب المتزايد على الطيران الاقتصادي في المنطقة، حيث تلعب دورًا محوريًا في تمكين شريحة واسعة من المسافرين من الوصول إلى وجهات جديدة بأسعار تنافسية.
وتعكس استراتيجية التوسع في إضافة أسواق ومسارات جديدة حرص الشركة على تنويع مصادر إيراداتها والاستفادة من الفرص المتاحة في سوق الطيران المتنامي، خاصة مع تعافي حركة السفر الدولي واستئناف الرحلات بشكل مكثف بعد فترة جائحة كوفيد-19.
من الجدير بالذكر أن شركة طيران ناس استطاعت أن توازن بين النمو الاقتصادي والتشغيلي من جهة، وبين الحفاظ على مستوى مرتفع من الجودة والكفاءة التشغيلية من جهة أخرى، من خلال تحسين إدارة تكاليف التشغيل، واستخدام أسطول حديث من الطائرات، بالإضافة إلى التركيز على تقديم خدمات متميزة تلبي توقعات العملاء.
كما أن التوسع في شبكة الرحلات ساهم في جذب عدد أكبر من الركاب وزيادة معدلات إشغال الرحلات، مما أدى إلى تعزيز عوائد التذاكر والمبيعات الإضافية.
في ضوء هذه النتائج، تستمر طيران ناس في مسارها نحو تعزيز مكانتها كأكبر شركة طيران اقتصادي في المنطقة، مع خطط مستقبلية تركز على توسيع قاعدة العملاء وتعزيز شبكة الوجهات، إضافة إلى تحسين الكفاءة التشغيلية وتحقيق نمو مستدام في الأرباح.
تأتي هذه النتائج في وقت تشهد فيه صناعة الطيران تحولات كبيرة على المستويين الإقليمي والعالمي، مع تحديات متعددة تتطلب من الشركات التكيف السريع وتبني استراتيجيات مرنة قادرة على الصمود أمام تقلبات الأسواق والتغيرات الاقتصادية.





