جوجل تطلق أداة متطورة لصناعة الفيديوهات بالذكاء الاصطناعي

أعلنت جوجل عن أداة جديدة باسم Veo 3 تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتسهيل إنتاج الفيديوهات الواقعية وتوليد حوارات ومؤثرات صوتية تلقائياً.
أُطلقت هذه الأداة خلال مؤتمر المطورين الذي عقد في 2025، وتمكنت من تقديم تقنيات متقدمة تتيح مزامنة الصوت مع الصورة والانتقال من النص المكتوب إلى فيديو متكامل بسهولة.
Veo 3 صُممت لإنتاج مشاهد طبيعية بجودة عالية، مع إضافة أصوات خلفية مثل الموسيقى أو الضوضاء الواقعية، ما يجعل التجربة البصرية أكثر حيوية وواقعية بناءً على طلب المستخدم.
دعا خبراء أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وعلى رأسهم كيفين ساير، إلى ضرورة فرض رقابة صارمة على استخدام هذه الأداة، خاصة لمنع استخدامها في إنتاج محتوى مضلل أو تزييف عميق يمكن أن يؤثر على الجمهور.
ويرى هؤلاء أن الإمكانيات الكبيرة التي توفرها Veo 3 قد تغير بشكل جذري كيفية صناعة الأفلام والإعلانات، من خلال تقديم قدرة على الكتابة والتصوير والكلام عبر تقنيات متطورة دون الحاجة إلى تدخل بشري مكثف.
خلال مؤتمر جوجل I/O 2025، أعلنت الشركة عن مجموعة واسعة من الابتكارات التي تهدف إلى تحسين تجربة المستخدم وتعزيز مكانتها في مجال الذكاء الاصطناعي.
استمر المؤتمر يومين في مدينة ماونتن فيو، وركز على منتجات متعددة منها روبوت الدردشة الذكي Gemini، تحسينات لمحرك البحث، وتحديثات ليوتيوب وغيرها من المنصات.
من بين أهم الإعلانات كان إطلاق اشتراك Gemini Ultra الذي يشمل العديد من الأدوات الحديثة مثل Veo 3 لتوليد الفيديو، وتطبيق Flow لتحرير الفيديو، بالإضافة إلى ميزة Deep Think المصممة لنموذج Gemini 2.5 Pro.
توفر هذه الخدمات الجديدة للمستخدمين أدوات تكنولوجية متقدمة، مثل نماذج الذكاء الاصطناعي لتوليد الصور والفيديو، ما يُحدث نقلة نوعية في طرق تنفيذ المهام الإبداعية والعملية.
كما يتيح الاشتراك سعة تخزين كبيرة تصل إلى 30 تيرابايت موزعة بين تطبيقات جوجل، مع مزايا إضافية مثل اشتراك يوتيوب بريميوم.
تركز جوجل على توظيف هذه التقنيات لدعم الإنتاجية ورفع مستوى الابتكار في مختلف المجالات، مع تأكيد أهمية الاستخدام المسؤول لهذه الأدوات.
جوجل تستمر في تعزيز مكانتها في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال تقديم أدوات مثل Veo 3 التي تمثل مستقبل صناعة الفيديو، لكنها توجب على المستخدمين التفكير في كيفية التعامل مع هذه التكنولوجيا بحذر ووعي، خصوصاً في ظل التحديات الأخلاقية والقانونية التي تفرضها قدرات التزييف والتوليد الآلي.





