السعودية تستقبل أكثر من 1.3 مليون حاج من الخارج
استقبلت المملكة العربية السعودية أكثر من 1.3 مليون حاج من خارج أراضيها حتى نهاية يوم الخميس الثاني من شهر ذي الحجة لعام 1446 هـ، حيث أعلنت المديرية العامة للجوازات أن عدد القادمين لأداء فريضة الحج بلغ 1,330,845 حاجاً، عبر جميع المنافذ الدولية الجوية والبرية والبحرية.
سجّلت المنافذ الجوية النسبة الأكبر من أعداد الحجاج، إذ وصل من خلالها 1,260,874 حاجاً، في حين بلغ عدد القادمين عبر المنافذ البرية 64,883 حاجاً، أما عدد القادمين عبر المنافذ البحرية فبلغ 5,088 حاجاً، وذلك بحسب ما نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وضعت المديرية العامة للجوازات كامل طاقتها في خدمة ضيوف الرحمن، حيث وفّرت أحدث الأجهزة التقنية في المنافذ لتسريع الإجراءات وتسهيل مرور الحجاج، وحرصت على تأهيل كوادر بشرية تتحدث عدة لغات للتعامل بكفاءة وسرعة مع تدفق الحجاج القادمين من مختلف دول العالم.
يأتي هذا الجهد في إطار استعدادات المملكة لاستقبال أكثر من مليوني حاج هذا العام، ضمن خطة شاملة تتعاون فيها جهات متعددة تشمل وزارات الداخلية والصحة والحج والعمرة وهيئة الطيران المدني، إلى جانب الجهات الأمنية والخدمية في المشاعر المقدسة.
وتهدف هذه الخطة إلى ضمان انسيابية الحركة وتنظيم مراحل تنقل الحجاج من المنافذ إلى المشاعر، ومن ثم أداء مناسك الحج في أجواء آمنة ومنظمة.
يُعد هذا الرقم مؤشراً واضحاً على عودة موسم الحج إلى طبيعته بعد عدة مواسم تأثرت بسبب جائحة كورونا، حيث شهدت الأعوام الماضية تقييداً كبيراً على أعداد الحجاج القادمين من الخارج، بينما يعكس الموسم الحالي انتعاشاً ملحوظاً في أعداد الزوار من مختلف الدول الإسلامية.
تواصل الجهات المختصة متابعة حركة الحجاج القادمين والتأكد من جاهزية المنافذ كافة، مع التشديد على الالتزام بالأنظمة والتعليمات، لضمان موسم حج منظم وخالٍ من المخالفات أو التحديات التشغيلية.
