خالد خليل مؤسس الاتحاد العربي للإعلام السياحي: السائح العربي يستحق أماناً وخدمة أفضل في وطنه

أكد خالد خليل، مؤسس الاتحاد العربي للإعلام السياحي، أن موضوع أمان السائح العربي داخل بلده يشكل تحدياً كبيراً يستحق الوقوف عنده بتمعن، مشيرًا إلى أن تجارب السائح العربي داخل وطنه غالبًا ما تختلف عن تلك التي يختبرها في الخارج من حيث جودة الخدمات ومستوى التقدير والاحترام.
وأوضح في تصريح خاص أن العديد من السياح العرب يشعرون بأنهم لا يحظون بنفس الاهتمام أو التقدير مقارنة بالسياح الأجانب، وهو ما يؤثر سلبًا على انطباعاتهم ويدفع البعض منهم إلى تفضيل السفر إلى وجهات خارجية بديلة رغم التكلفة والبعد الجغرافي.
أكد خالد خليل أن التحقيق الميداني الذي أجراه الاتحاد كشف عن وجود فجوة واضحة في مستوى الخدمات المقدمة للسائح العربي في بعض الدول العربية مقارنة بمستوى الخدمات التي يتلقاها في دول أخرى، خاصةً من حيث النظافة، وتنظيم الفعاليات، والتسهيلات السياحية، بل وحتى في تفاصيل التعامل الإنساني بين مقدم الخدمة والسائح.
وأشار إلى أن هذه الفجوة تؤدي أحيانًا إلى شعور السائح بالتمييز، حيث يشعر أن الخدمات والأولويات غالبًا ما تُمنح للسائح الأجنبي، ما يُقلل من قيمة التجربة السياحية المحلية ويُفقد السائح العربي إحساسه بالأمان والترحيب.
وأوضح خليل أن الأسعار تشكل أيضًا أحد الجوانب التي تؤثر على تجربة السائح العربي داخل بلده، حيث أشار إلى أن بعض الوجهات العربية لا تقدم أسعارًا تنافسية للسياح المحليين مقارنة بأسعارها للسياح الأجانب، وهذا يخلق نوعًا من الإحباط لدى السائح العربي ويجعله يختار السفر إلى وجهات أخرى توفر له أسعارًا أفضل مقابل جودة أعلى.
وأكد أن هذه المشكلة ليست محصورة في جانب السعر فقط، بل تشمل أيضًا تفاوت جودة الخدمات المقدمة، ما يعكس نقصًا في السياسات السياحية الموحدة التي تركز على تحسين تجربة السائح الداخلي.
كما تناول خالد خليل أهمية تعزيز الوعي بأهمية تقدير السائح العربي كجزء من الاقتصاد السياحي في المنطقة، مشيرًا إلى أن الإعلام السياحي العربي والإدارات المعنية بحاجة إلى بذل جهود أكبر لتغيير الصورة السلبية السائدة لدى البعض حول استقبال السائح العربي داخل بلده.
ولفت إلى أن توفير بيئة آمنة ومريحة للسائح، مع احترام ثقافته وتلبية توقعاته، يمكن أن يعزز من عائدات القطاع السياحي ويحفز السياحة الداخلية التي تعتبر ركيزة أساسية للتنمية المستدامة.
وختم مؤسس الاتحاد العربي للإعلام السياحي تصريحاته بالتأكيد على ضرورة العمل المشترك بين الحكومات والقطاع الخاص والإعلام لبناء منظومة سياحية عربية تعطي للسائح العربي حقه في التقدير والراحة، وتضمن له أجواءً من الأمان والاحترام، مؤكداً أن تحسين هذه التجربة هو مفتاح جذب مزيد من السياح العرب إلى بلدانهم، وتحقيق تنمية سياحية مستدامة تعود بالنفع على الجميع.
يُذكر أن الاتحاد العربي للإعلام السياحي تأسس عام 2008 على يد الصحفي المصري خالد خليل، ويُعد من اول هيئة عربية في مجال الإعلام السياحي على مستوى العالم العربي.
ويقوم الاتحاد بانتخاب مجلس إدارته كل عامين وفقًا للائحة والنظام الأساسي، ويتولى رئاسة الاتحاد في الدورة الحالية (2024-2026) الصحفي العراقي الدكتور صباح علال زاير.
يسعى الاتحاد منذ تأسيسه إلى تعزيز دور الإعلام السياحي في الترويج للوجهات السياحية في الوطن العربي، ودعم الإعلاميين العاملين في هذا القطاع، بما يساهم في رفع مستوى الوعي السياحي وتعزيز التنمية الاقتصادية في المنطقة.





