لمياء محمود الأمين العام للاتحاد العربي للإعلام السياحي: السياحة الفاخرة في الشرق الأوسط تشهد طفرة استثمارية هائلة

تشهد السياحة الفاخرة في الشرق الأوسط تطورًا ملحوظًا يعكس جهودًا كبيرة في تحديث البنية التحتية وتطوير المنتجعات الفندقية الراقية، وفقًا لتصريحات الدكتورة لمياء محمود، الأمين العام للاتحاد العربي للإعلام السياحي.
وأكدت لمياء محمود أن المنطقة تستفيد بشكل متزايد من الاستثمارات الأجنبية التي تلعب دورًا حيويًا في تحويل المدن السياحية إلى وجهات ذكية تجمع بين الفخامة والابتكار والتقنيات الحديثة، ما يسهم في جذب أعداد أكبر من السياح الباحثين عن تجارب فريدة وفاخرة.
أوضحت الدكتورة أن مشاريع المنتجعات الفاخرة في الشرق الأوسط لا تقتصر فقط على توفير خدمات الضيافة العالية المستوى، بل تمتد لتشمل تطوير مدن سياحية ذكية توفر بيئة متكاملة تشمل الترفيه، والتسوق، والثقافة، والتكنولوجيا المتقدمة، مما يعزز من مكانة المنطقة على خريطة السياحة العالمية.
ولفتت إلى أن هذه المشاريع تسير بوتيرة متسارعة بفضل التنسيق بين القطاعين الحكومي والخاص، مع وجود استراتيجيات واضحة تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز العائدات السياحية.
وأضافت لمياء محمود أن الاستثمار الأجنبي يشكل ركيزة أساسية في هذه التنمية، حيث توفر الشركات العالمية موارد وخبرات تمكن من تنفيذ مشاريع عملاقة تتوافق مع معايير الجودة العالمية.
وذكرت أن دول المنطقة، مثل الإمارات والسعودية، تستثمر بشكل مكثف في تطوير البنية التحتية الفندقية لتعزيز قدرتها على استضافة السياح الفاخرين، مشيرة إلى أن هذه الجهود تأتي ضمن رؤية شاملة لتحقيق استدامة السياحة وزيادة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي.
وأكدت الأمين العام للاتحاد العربي للإعلام السياحي أن مستقبل السياحة الفاخرة في الشرق الأوسط واعد، مشيرة إلى أن الدمج بين الفخامة والتكنولوجيا الحديثة، بالإضافة إلى تطوير المنتجات السياحية المتنوعة، يعزز من تنافسية المنطقة في الأسواق العالمية.
وأشارت إلى أهمية التركيز على تجارب الزوار وتقديم خدمات مخصصة تلبي احتياجاتهم، ما يعزز ولاء السياح ويزيد من معدلات الإشغال الفندقي.
كما أكدت على ضرورة تطوير الكوادر البشرية في قطاع السياحة الفاخرة، من خلال برامج تدريب متخصصة تواكب التطورات العالمية، وتؤهل العاملين لتقديم خدمات عالية الجودة تلبي تطلعات الزوار.
وأشارت إلى أن الإعلام السياحي يلعب دورًا كبيرًا في تسليط الضوء على هذه الإنجازات وتعزيز صورة الشرق الأوسط كوجهة سياحية عالمية تجمع بين الأصالة والحداثة.
في الختام، أشارت الدكتورة لمياء محمود إلى أن دعم السياحة الفاخرة والمنتجعات الذكية يعد من الأولويات التي ستستمر المنطقة في التركيز عليها، لما لها من تأثير مباشر في تطوير الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل جديدة، مما يجعل الشرق الأوسط نموذجًا رائدًا في استقطاب السياح الفاخرين عالميًا.
يُذكر أن الاتحاد العربي للإعلام السياحي تأسس عام 2008 على يد الصحفي المصري خالد خليل، ويُعد من اول هيئة عربية في مجال الإعلام السياحي على مستوى العالم العربي.
ويقوم الاتحاد بانتخاب مجلس إدارته كل عامين وفقًا للائحة والنظام الأساسي، ويتولى رئاسة الاتحاد في الدورة الحالية (2024-2026) الصحفي العراقي الدكتور صباح علال زاير.
يسعى الاتحاد منذ تأسيسه إلى تعزيز دور الإعلام السياحي في الترويج للوجهات السياحية في الوطن العربي، ودعم الإعلاميين العاملين في هذا القطاع، بما يساهم في رفع مستوى الوعي السياحي وتعزيز التنمية الاقتصادية في المنطقة.





