السعوديون والصينيون يقودون انتعاش السياحة الدولية في روسيا

سجل قطاع السياحة الدولية في روسيا قفزة جديدة في عام 2025، مدفوعاً بزيادة كبيرة في أعداد الزوار القادمين من المملكة العربية السعودية والصين، ما ساهم في رفع إجمالي عدد السياح الأجانب إلى 5.8 ملايين شخص.
وأكد أوليغ كوتشوغ، مدير مركز تنمية السياحة الدولية، أن هذا الرقم يمثل ارتفاعاً بنسبة تتراوح بين 10 و12 في المئة مقارنة بعام 2024، الذي شهد وصول 5 ملايين و150 ألف سائح دولي إلى الأراضي الروسية.
وشدد كوتشوغ على أن الزخم السياحي المسجل يعود بالدرجة الأولى إلى النمو الاستثنائي في عدد السياح السعوديين، الذين ارتفع عددهم بمعدل 5.7 مرة مقارنة بعام 2023، متفوقين على باقي الجنسيات في نسبة النمو.
وجاء الصينيون في المرتبة الثانية بنسبة نمو بلغت 2.5 مرة، في حين واصلت تركيا وإيران والإمارات إرسال أعداد متزايدة من السياح إلى روسيا، في مؤشر على تحول تدريجي في خريطة السياحة الدولية داخل البلاد.
ورأى كوتشوغ أن سنة 2025 مرشحة لتسجيل طفرة إضافية في تدفق الزوار الدوليين، موضحاً أن التوقعات تستند إلى طلب متزايد من الأسواق الآسيوية والخليجية، بالإضافة إلى تحسن واضح في البنية التحتية السياحية الروسية، خاصة في المدن الكبرى والمناطق الطبيعية ذات الجذب الثقافي والتاريخي.
ولفت إلى أن التغير الحاصل في ملامح السائح الأجنبي أصبح ملموساً، حيث لم تعد روسيا تستقبل بالأساس زواراً أوروبيين من كبار السن كما في السابق، بل باتت تستقطب عائلات شابة من دول آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط، ترافقها رغبة واضحة في الاستمتاع بالأنشطة الترفيهية والانخراط في التجربة الثقافية الروسية.
وتسعى السلطات السياحية الروسية إلى استثمار هذا التحول النوعي في جذب مزيد من الزوار من خارج أوروبا، عبر تسهيلات أكبر في منح التأشيرات، وتوسيع شبكة الطيران المباشر مع دول الخليج وآسيا، إلى جانب تقديم عروض ترويجية موجهة خصيصاً لاحتياجات السائحين القادمين من تلك المناطق.
المصدر: سبق





